أحمر شفاه وخنازير في تراشقات الانتخابات الأميركية
|
|
أوباما وبالين تبادلا الانتقادات. اي. بي. ايه- أ.ب
مع اشتعال حرارة الانتخابات الرئاسية الأميركية، بدأ المرشح الديمقراطي باراك اوباما وحلفاؤه يكثفون هجماتهم على سارة بالين النائبة المفترضة للمرشح الجمهوري جون ماكين، حيث سخر أوباما مما يدعيه ماكين من «تغيير» بتعيينه بالين. ويقول اوباما مخاطباً جماهيره «يمكنك أن تضع احمر الشفاه على الخنزير» ويضج الجمهور بالضحك، ثم يضيف «لكنه سيظل خنزيراً على الرغم من ذلك»، ويضيف أيضاً «ويمكنك أن تطوي سمكة قديمة داخل ورقة وتسمّي ذلك تغييراً لكن الرائحة لاتزال تفوح منها»، واختتم عباراته بقوله «لقد سئمنا من هذا النمط القديم». وترد حملة ماكين على أن ما ذهب إليه اوباما هو إشارة صريحة لبالين، والتي تحدثت أمام تجمع ديمقراطي قائلة إن الفرق الوحيد بين الأم مثلها، والكلب من نوع بتبل تيري، هو احمر الشفاه.
ويقول مساعدو اوباما إن عبارة «احمر الشفاه على الخنازير» انما هي عبارة يستخدمها السياسيون بشكل عام، واستخدمها ماكين نفسه في خمس مناسبات. وعلى اثر ذلك الجدال الحاد عرضت حملة ماكين صورة اوباما وكتبت تحتها التعليق التالي «هل هو على استعداد للقيادة؟ لا، هل هو على استعداد للتشويه؟ نعم». عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي روس كارنهان قدم الثلاثاء الماضي النائب المفترض للرئيس الديمقراطي جو بايدن في إحدى حملات اوباما، حيث شن هجوما شرساً على «سجل» بالين ودبجه بسخريته اللاذعة قائلا «ليست هناك طريقة لتجميل ذلك السجل حتى بالكثير من احمر الشفاه». كما غمز اوباما من قناة بالين في عشرات من البيانات الصحافية، وذات مرة استقطب الضحكات في إحدى حملاته عندما نعتها بـ«قاتلة الغزال»، في اشارة لممارستها هواية الصيد في انتهاك لحقوق الحيوان والبيئة في الاسكا.
ليس فقط الديمقراطيون هم من يركزون أنظارهم على بالين، حيث إن الصحافة في الجناح اليساري أضحت محملة بالمواضيع المقرظة عن بالين. إحدى هذه الصحف ذكرت انه «بالمختصر المفيد ليست هناك عبارة تصدر من فمها، او أي كلمة تضعها حاشية ماكين داخل فمها، سوى كذبة»، ويضيف الكاتب «أعتقد أن البعض يشعر بأننا نغالي في ذلك الوصف، لكن اطلب منكم التمعن جيداً في القائمة إذ ليست هناك عبارة صحيحة فيها».
على الجانب الآخر مدح رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اوباما في مجافاة لأصول البرتوكولات الدبلوماسية، حيث أشاد براون في تعليقات صحافية باقتراح اوباما بمنع تمويل الرهن العقاري، وقال انه يعتقد أن الحزب الديمقراطي عبارة عن منظمة تقدم سياسات لمساعدة الناس الخروج من مخاوفهم الاقتصادية. وتنفي تن داوننغ استريت ان تكون التعليقات الصحافية التي أدلى بها براون تأييداً لأوباما والحزب الديمقراطي. |