أزمة بسبب تبرعات غير قانونية لحزب العمال البريطاني

تعرض حزب العمال البريطاني لفضيحة جديدة تتعلق بتبرعات قدمت له قبل بضعة ايام، حيث اجبر على اعادة 15 الف جنيه استرليني لجمعية خيرية تعنى بالأطفال، منحتها  بصورة غير قانونية للحزب. وكانت جمعية خيرية تدعى « نادي كاتس»، وهي اكبر مزود للتبرعات الوطنية في بريطانيا، قد دعمت حزب العمال الصيف الماضي، لكن الجمعية  اجبرت على طلب استعادة هذه الأموال، بعد ان كشف حزب المحافظين عن هذه التبرعات وأبلغ مفوضية الأعمال الخيرية بذلك. وقالت المفوضية ان هذه الحالة تسبب قلقاً كبيراً نتيجة الحظر المفروض على الجمعيات الخيرية للتبرع للأحزاب السياسية. وقال المحافظون إن هذه الحالة تشكل «انحداراً جديداً في تاريخ التبرعات لحزب العمل».

 

ولكن مفوضية الأعمال الخيرية تصر على أن هذا التبرع تم «بصورة غير مقصودة» وكانت جمعية  نادي كاتس قد تلقت اكثر من 200 الف جنيه استرليني من تمويلات اليانصيب  في عام  2003،  من اجل تقديموجبات افطار ورعاية الأطفال في جميع انحاء بريطانيا. وقالت المفوضية المسؤولة عن مراقبة اعمال التبرعات ان الجمعية  قدمت تبرعات بقيمة 7500 جنيه استرليني لحزب العمال، اضافة الى 7500 جنيه لحضور عشاء الحزب. ولكن المسؤولين عن الجمعية  قالوا انهم حضروا العشاء «من اجل اقناع الحزب بزيادة التمويل من اجل رعاية الاطفال وتقديم وجبات الافطار لهم»، وقال متحدث باسم حزب العمال ان النادي الخيري دفع 15 الف جنيه استرليني لحضور عشاء الحزب من اجل جمع التبرعات.

 

وان نصف هذا المال ذهب لتكاليف العشاء والنصف الآخر تم تسجيله كتبرعات في لجنة التبرعات. ولكن المتحدث باسم حزب المحافظين جريغ كلارك قال: انه «تسول» ان يقوم حزب العمال بجمع التبرعات من جمعية خيرية لرعاية الاطفال. واضاف «من المعروف ان حزب العمال يعاني من ديون باهظة تثقل كاهله، ولذلك فإنه يبحث جاهداً عن الأموال كي يظل صامداً على قدميه.

تويتر