«سما دبي» تطلق مشروعاً في تونس بقيمة 25 مليار دولار

أعلنت شركة «سما دبي»، التابعة لشركة «دبي القابضة»، إطلاق أكبر مشروع استثماري في تاريخ تونس، لتشييد مدينة ضخمة في ضواحي العاصمة تونس بقيمة 25 مليار دولار.

 

وقال رئيس مجلس إدارة «سما دبي» فرحان فريدوني، في مؤتمر صحافي عقده في وقت متأخر أول من أمس «نعلن البدء رسمياً بأعمال المرحلة الأولى من مشروع «باب المتوسط»، والتي تتضمن تشييد 16 مبنى ضخما بكلفة مليار دولار».

 

وأضاف «يتطلب إنهاء كل المشروع بين 15 و20 عاماً، وستشمل المرحلة الأولى منه، 16 مبنى ضخماً وستكون جاهزة خلال ثلاثة أعوام».

 
وخصصت شركة «سما دبي» 25 مليار دولار لإنشاء مدينة ضخمة في ضاحية البحيرة الجنوبية، تتضمن مسارح وملاعب وعمارات سكنية ضخمة، ومحلات تجارية ومواقع ترفيهية على مساحة 2092 فداناً. كما يشتمل المشروع على فنادق سياحية راقية، ومسالك مطلة على البحر بطول 14 كيلومترا.

 

وأعلنت الشركة في وقت سابق بأن كلفة المشروع ستقدر بنحو 14 مليار دولار، لكن فريدوني قال «إنها كانت كلفة تقديرية وإنه من المقرر أن تصل تكلفة المشروع إلى نحو 25 مليار دولار».

 

وأوضح فريدوني أن «المشروع الذي أطلق عليه اسم «باب المتوسط» سيراعي جملة من المقتضيات المحلية على غرار الطابع المعماري التونسي والجوانب الثقافية والاجتماعية، لجعله منصهرا في بيئته، كما سيعتمد تكنولوجيا متطورة تجعل من مبانيه الأكثر حداثة في العالم». واستطرد «سنشيد أعلى برج في إفريقيا ضمن هذه المدينة العملاقة».


وتتعطش تونس التي يبلغ فيها عدد الشبان خريجي الجامعات 88 ألف سنوياً، إلى  جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لتعزيز النمو وخفض معدل البطالة الذي بلغ 14.3% وفقاً للأرقام الرسمية.

 

وقال فريدوني «إن المشروع الضخم سيوفر 350 ألف فرصة عمل». وأوضح أن «سما دبي ستفتتح في منتصف الشهر القادم مركزاً للمبيعات خاصاً بمشروع باب المتوسط».

 

ويعد «باب المتوسط» مدينة مندمجة ومتكاملة للشركات الجديدة والخدمات والمشروعات التي ستوفر حزمة من الحوافز للقطاعات الاقتصادية المتنوعة في تونس، حيث ينتظر أن يستقطب المشروع نخبة من الشركات العالمية والعديد من الفنادق الفاخرة من فئة الخمس والست والسبع نجوم، إضافة إلى مجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية والرياضية.

 
وقال وزير التنمية والتعاون الدولي في تونس، محمد النوري الجويني «إن تونس تخطط لخلق مليون موطن عمل خلال السنوات العشر المقبلة، والمشروع يدعم أهدافنا في هذا المجال، إضافة إلى أنه سيسهم في رفع الدخل الفردي».

 

واعتبر فريدوني أن «مشروع «باب المتوسط» سيكون مفيداً للاقتصاد التونسي، بحيث سيدعم القدرة التنافسية». لكنه رأى أنه «مفيد أيضا لـ«سما دبي»، لأن السوق التونسية واعدة وقريبة من سوق استهلاكية كبرى هي أوروبا، وقادرة على اجتذاب مزيد من الاستثمارات منها».


وقال وزير التنمية التونسي «إن مثل هذه المشاريع الضخمة تسهم في تعويض جانب من التداين الخارجي لتونس».

 
وأضاف أن «إنشاء مشروع بهذا الحجم سيدفع الاستثمار في عدة قطاعات هنا، مثل الاسمنت والحديد والبلور والخزف».

    

الأكثر مشاركة