«باب الحارة» يفقد بريقه

المسلسل قدم شخصيات جديدة لم يرها الجمهور سابقاً.               رويترز

قال كثير من السوريين في استطلاع أجرته وكالة الأنباء الألمانية إن مسلسل «باب الحارة» الذي عُرض منه أكثر من ثلث حلقاته جاء دون توقعاتهم بكثير. ويُعرض حاليا الجزء الثالث من المسلسل السوري الذي حصد شهرة واسعة في جزئه الثاني الذي عرض في شهر رمضان من العام الماضي، وهو من إخراج بسام الملا، وتأليف مروان قاووق. رغم وجود أنباء غير مؤكدة عن تحضيرات لجزء رابع منه. وقال بعض من سألتهم الوكالة عن آرائهم إن المسلسل لم يقدم حتى الآن حدثا مهما يشدّ الجمهور لمتابعته في الحلقة التالية، بل يأتي وكأنه حلقات منفصلة.

 

وقالت مها، وهي موظفة في مؤسسة حكومية، والتي عزفت عن مشاهدة المسلسل بعد خمس حلقات إن تكرار المواقف وغياب الأحداث الحماسية، جعلاها تشعر بالملل وتقرر متابعة مسلسلات شامية أخرى. في رأي عاصم، وهو طالب في كلية الحقوق بجامعة دمشق، أن المسلسل أصبح «اقرب إلى الاستعراض منه إلى الدراما، حيث يركز على عرض التقاليد الشامية والعادات أكثر من الحبكة». ورأى وائل، وهو مدرس للغة العربية، أن «المسلسل قد تحول إلى استعراض كوميدي، وأن أداء معظم الممثلين تراجع بشكل ملحوظ» .

 

وردّ آخرون سبب تراجع جاذبية المسلسل إلى غياب شخصية «أبو عصام» والتي أداها الممثل السوري عباس النوري في الجزأين الأولين. فيما تساءل آخرون عن سبب «إقحام» شخصيات لم يرَ المشاهد أي معنى لوجودها، سوى التغطية على غياب «حكيم الحارة» عباس النوري. وكان خلاف بين مخرج المسلسل والنوري، أدى إلى إخراج الأخير من المسلسل، وبدء الجزء الثالث بنبأ وفاة «أبو عصام» بطريقة لم تعجب كثيرا من المستطلعة آراؤهم.

 

 إلا أن أكثر من نصف حلقات المسلسل لم تعرض لغاية الآن، ويبقى احتمال حدوث تغيّر ما في مسار الأحداث، يعيد الجمهور إلى «باب الحارة» وارداً، بحسب من واصلوا متابعة المسلسل.  ووسط هذه الانتقادات، يتداول الوسط الفني في سورية أنباء غير مؤكدة عن تحضيرات لإنجاز جزء رابع من المسلسل. يذكر أن الجزء الثاني ـ رغم النجاح الجماهيري ـ واجه انتقادات من النقاد وخاصة فيما يتعلق بصورة المرأة الشامية التي قدمها المسلسل «خانعة ومحكومة من الرجل».

الأكثر مشاركة