تشافيز يطرد السفير الأميركي ويهدد بقطع النفط

تشافيز: فلتذهب أميركا إلى الجحيم. إي.بي.إيه  

  ومعارضي الرئيس ايفا موراليس في بوليفيا.  وقال تشافيز  في اجتماع سياسي حاشد امام الآلاف من مؤيديه «فلتذهبوا الى الجحيم أيها اليانكز (الاميركيين) نحن شعب له كرامته.. فلتذهبوا الى الجحيم 100 مرة».  وفي واشنطن اعلنت الخارجية الاميركية أمس انها ابلغت السفير الفنزويلي لدى الولايات المتحدة برناردو الفاريز هيريرا انه سيتم «طرده» رداً على طرد نظيره الاميركي في كراكاس.
 
وفي تطور آخر، اعلنت وزارة الخزانة الاميركية أول من أمس فرض  عقوبات في حق مسؤولين اثنين في الاجهزة السرية الفنزويلية ووزير سابق بتهمة «تقديم مساعدة مادية للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في عملياتها لتهريب المخدرات». وصرح تشافيز بأن قرار طرد السفير الاميركي جاء دعماً لحليفه المقرب الرئيس البوليفي ايفو موراليس، حيث تسببت مظاهرات عنيفة معارضة للحكومة في مقتل ثمانية أشخاص.

 

وأضاف تشافيز «أمام سفير اليانكز في كراكاس 72 ساعة لمغادرة فنزويلا، وذلك تضامناً مع بوليفيا».  وقال ان واشنطن تقف وراء مؤامرة مزعومة لضباط جيش متقاعدين في فنزويلا لقتله، وأضاف أن لديها خططاً لقصفه بطائرات تحمل علامات طائرات فنزويلية. وأضاف «اذا وقع اعتداء على فنزويلا لن يكون هناك نفط لشعب وحكومة الولايات المتحدة».  وطلب تشافيز من سفير بلاده في أميركا بالعودة الى فنزويلا قبل طرده. وأطاح انقلاب بتشافيز لفترة قصيرة عام 2002 ورحبت واشنطن بالامر. 

 

ولكن حتى بعد الانقلاب لم يدفع تشافيز بالاوضاع لتصل الى حد قرار طرد السفير الاميركي.  وفي وقت سابق اتهم تشافيز ضباطاً متقاعدين بالتخطيط لاغتياله. وأمر أيضاً بخفض عدد الرحلات الجوية الاميركية الى فنزويلا وتعهد بدعم «الحركات المسلحة» لمساندة موراليس في حالة وقوع انقلاب ضده. وباتريك دودي هو ثاني رئيس بعثة دبلوماسية اميركية في اميركا لاتينية يطرد خلال 84 ساعة، بعد ابعاد السفير الاميركي في لاباز فيليب غولدبرغ الذي اعتبره الرئيس ايفو موراليس شخصاً غير مرغوب فيه.  وتتزامن هذه الاجراءات الدبلوماسية مع تصاعد العنف في بوليفيا، حيث قتل ثمانية اشخاص أول من أمس في تظاهرة في الشمال.

 

واندلعت صدامات في الايام الاخيرة في جميع انحاء بوليفيا بين انصار الحكومة اليسارية ومؤيدي المعارضة الليبرالية الذين يتظاهرون تعبيراً عن دعمهم لعدد من حكام الاقاليم الذين يطالبون بحكم ذاتي ويعارضون سياسة ايفو موراليس. وكان موراليس اول رئيس من السكان الاصليين للبلاد، اتهم سفير الولايات المتحدة الاربعاء الماضي بتشجـيع تقسيم بوليفيا الدولة الواقعــة في الانديــز، وتضم 10 ملايين نسمة بينهـم المزارعون من السكان الاصليين والبيــض والخلاسيــين.  كما اتهمه بالتآمر على الحكـومة وتقــديم دعم مالي لمعارضي اليمين عن طريق الوكالة الاميركية للمساعدة على التنمية. وردت واشنطن على الفور بمعاملة بالمثل، وطردت سفير بوليفيا في الولايات المتحدة.

 

وقال فرانك بوبو عالم الاجتماع في المعهد الفرنسي للدراسات حول منطقة الانديس في لاباز «لا اعرف كيف يمكن ان يتوقف ذلك. انها مجموعات صغيرة ومسلحة منظمة بشكلجيد جداً». وفي مناطق عدة استـولى المتظـاهرون المعارضون للحكومة البوليفـية  على مـباني الجمارك ومصلحة الضرائب ومراكز الاتصـالات الهاتفـية وحتـى مطارات صـغيرة. وقال بوبو ان «الاستيلاء على هذه المؤسسات العامة لا علاقة له بالتعبئة الشعبية انها مجموعة صغيرة منظمة بشكل جيد جداً»، مستبعداً امكانية اي حوار او خروج  من الازمة في الوقت الحالي.

تويتر