«مُنشد الشارقة» يستهلّ منافساته بخــروج المصري والسوداني والقمري

15 متسابقاً في «منشد الشارقة».الإمارات اليوم  

أسفرت الجولة الأولى من منافسات «منشد الشارقة» عن خروج ثلاثة متسابقين هم المصري أحمد محمد نجيب النجار، والسوداني مكرم عبدالقادر البدوي الشيخ، والمنشد أحمد عبدالله بوانا من جزر القمر وسط تفاعل شديد وصل إلى حد البكاء تأثراً بالفراق من قبل زملائهم الـ13 الآخرين. 


وبعد أن انفردت باستقطاب ومتابعة محبي فن الإنشاد خلال شهر رمضان، بدأت مسابقة «منشد الشارقة»، التي ينظمها تلفزيون الشارقة، أولى فعالياتها مساء أول من أمس، في المدينة الجامعية في الشارقة، التي قصدها جمهور غفير لقضاء سهرة خاصة مع أصوات 15 متسابقاً عربياً يمثل كل منهم بلاده في المسابقة التي بلغت أوج متابعتها الجماهيرية في دورتها الثالثة المنقولة على الهواء مباشرة عبر قناة الشارقة الفضائية، في الوقت الذي  تنفرد فيه إذاعة الشارقة بنقل بعض كواليس المسابقة ويومياتها بشكل متواتر طيلة أيام الشهر الكريم.

 

وفيما كان حضور الأمسية يستعيد ذكريات أمسيات الدورتين السابقتين من «منشد الشارقة» فوجئ الجميع باعتلاء عدد منهم مسرح الحدث وهم الجزائري عبدالرحمن بوحبيلة، الأردني إبراهيم الدردساوي، والعماني علي بوبر، والمغربي مروان حاجي، والسوداني عبدالله شرف الدين البادي، والسوري عدنان الحلاق، والإماراتي سالم الطريفي، مؤدين أنشودة جماعية حظيت باستحسان لجنة التحكيم والحضور في واحدة من مفاجآت ليلة الافتتاح.

 

أول المودّعين
وفي بداية الأمسية وقف المتسابقون الـ15 على المسرح الذي تمت تهيئته بأسلوب إبداعي فريد ينسجم بجمالياته مع روحانيات الليالي الرمضانية.

 

وقام المذيع محمد خلف بالتعريف بالمنشدين المشاركين في مسابقة منشد الشارقة في نسختها الثالثة وفق ترتيب عشوائي تصادف أن يكون متصدّراه هم أول المودعين للمسابقة وهما: المصري أحمد محمد نجيب والسوداني مكرم عبدالقادر البدوي الشيخ، في الوقت الذي ودع معهما أيضاً آخر اسم قام خلف بالتعريف به وهو ممثل جزر القمر في المسابقة أحمد عبد الله بوانا.

 

وألقى كل عضو من أعضاء لجنة التحكيم محمد منذر السرميني (أبوالجود) وأحمد بوخاطر ومحمد مصطفى (أبوراتب) والمنشد العراقي محمد العزاوي الذي انضم إليهم هذا العام كلمة ترحيبية مهنئين عبرها  المنشدين لاختيارهم في هذه المسابقة. 

 

بداية المنافسات كانت مع المتسابق المصري أحمد محمد نجيب النجار والذي أشادت لجنة التحكيم بدفء صوته. ثم المتسابق السوداني مكرم عبدالقادر والذي حظي ايضاً بإشادة لجنة التحكيم لا سيما لجهة حسن أدائه للخماسي في اللحن والأداء، ثم السعودي أسعد أيمن عبدالغني بلونه الحجازي المميز، تلاه الجزائري  نجيب عياش  فالأردني أحمد خليل البايض.

 

الفلسطيني عامر عطايا أشعل حماسة الحضور بكلمته التي سبقت إنشاده موجهاً إياها إلى أهل فلسطين المحتلة وشهدائها وأسراها ثم أنشد من لون بلاده الإنشادي ليتلوه العراقي عبدالله أحمد صالح الجميلي الذي أطال في إنشاده متنقلاً بين المقامات العراقية الثرية، واعقبه المغربي  ياسين بن حبيبي، فالإماراتي  علي محمد سعيد النقبي، ثم الليبي صبري علي السنوسي.

 
جامعة إنشادية
التفاعل الأكبر من الجمهور كان من نصيب السوري عبدالرحمن الكردي الذي وقف على المسرح وقام بضبط طبقة الصوت التي سيبدأ بها إنشاده من جهاز خاص اصطحبه معه، وقد أشادت لجنة التحكيم بحسن أدائه وتمكنه من الإنشاد حيث وصفه أبوالجود بأنه مدرسة تماماً كما كان مواطنه  المعتصم بالله العسلي الذي شارك في مسابقة منشد الشارقة في نسختها الأولى، أما العزاوي فقد أشاد به قائلاً : «أنا أقيّم أستاذاً أمامي». 

 

تنوع الأصوات والألوان أضفى على السهرة الإنشادية متعة فنية كان أحد تجلياتها التزام الحضور مقاعدهم وعدم مغادرتهم على الرغم من تأخر الوقت، حيث توالى صعود المنشدين على المسرح فصعد العماني ناصر الحجري، ثم اللبناني يوسف مروان الديك والذي علق على أدائه المنشد أحمد بوخاطر (عضو لجنة التحكيم) بقوله: إذا كان الكردي مدرسة فأنت جامعة، ثم صعد اليمني عبدالله حميد سعيد، ثم المنشد أحمد عبدالله بوانا من جزر القمر والذي استهل نشيده بمقطوعة شعرية قال فيها: 
خير التحية للرجال 
وللنساء ومن حضر
وتحية من قلب أحمد من حضر
ليمثل الإنشاد في جزر القمر

 
ومع انتهاء المنشد القمري من نشيده كانت الاستراحة التي تم خلالها تجميع الدرجات وترتيب المنشدين استعداداً لإعلان النتيجة ومعرفة من سيغادر ومن سيبقى ليكمل المسيرة. 

 

في هذا الإطار قال أول المودعين  المنشد المصري  أحمد محمد نجيب الذي قال «أنا مؤمن بقدر الله ومقتنع تماماً بالنتيجة، واتمنى لزملائي كل التوفيق».. أما المنشد السوداني مكرم عبدالقادر فقد أعرب عن سعادته بالتجربة وبما وصل إليه وتمنى لزملائه التقدم والنجاح، فيما حرص أحمد بوانا من جزر القمر على التأكيد أنه استفاد كثيراً من هذه التجربة، ليغادر المتسابقون قاعة المدينة الجامعية متماسكي الأيدي حيث تبادلوا الأحاديث الودية في وداع زملائهم الثلاثة. 

   

أمسية المصادفات 
من جملة 15 متسابقاً من 15 دولة عربية مختلفة تصادف أن يكون أول المنشدين هما ممثلا دولتي وادي النيل مصر والسودان، وتصادف أيضاً ان يكونا أول المغادرين للمسابقة التي اتخذت طابعاً جماهيرياً مميزاً في دورتها الثالثة، في الوقت الذي تستمر يومياتها مرصودة من تلفزيون وإذاعة الشارقة في خيمة خاصة تجمع المنشدين في قناة القصباء .


مصادفات الليلة الافتتاحية لم تقف عند هذا الحد، فبعدما حرصت اللجنة المنظمة في كلمة الافتتاح بأن ترتيب صعود المتسابقين عشوائي وغير ذي دلالة تصادف ايضاً أن يكون آخر المودعين في هذه الجولة وثالثهم هو آخر متسابق صعد على خشبة المسرح ليؤدي فقرته الإنشادية، ممثل جزر القمر أحمد بوانا، في ليلة أطلق عليها بعضهم أمسية المصادفات. 
 

تويتر