روسيا تنسحب من 5 مواقع في جورجيا

جندي روسي يفكك شريطاً شائكاً في أحد المواقع بجورجيا.    إي.بي.إيه

أزالت القوات الروسية أمس المعسكرات الخمسة الاستراتيجية التي وعدت بتفكيكها في غرب جورجيا، بموجب الاتفاق الذي ابرم في الثامن من سبتمبر الجاري بين روسيا والاتحاد الاوروبي، قبل ان تتجه نحو ابخازيا. واكدت السلطات الجورجية امس ان القوات الروسية فككت خمسة معسكرات استراتيجية في غرب البلاد وانسحبت الى ابخازيا. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا وتياشفيلي «يمكنني التاكيد ان المواقع الروسية الخمسة على محور بوتي-سيناكي قد ازيلت، والقوات الروسية تتجه نحو أبخازيا».

 

وغادرت قافلة من الشاحنات والعربات المدرعة لنقل الجنود مركز المراقبة في نابادا، القريب من ميناء بوتي الاستراتيجي. وهذا المعسكر الذي يشمل اثنين من المراكز المقرر إخلاؤها بموجب الاتفاق، يضم 70 جندياً كان تم نشرهم قرب شاطىء البحر الاسود بهدف مراقبة الحركة البحرية في ميناء بوتي. وبعدها بقليل غادر العسكريون الروس معسكر باتارا بوتي عند مدخل المدينة، تاركين خلفهم مثل ما كان الحال في معسكر نابادا، متاريس الرمل والخنادق. كما تم إخلاء معسكري تيكلاتي وبيرفيلي مايسي قرب سيناكي التي تعتبر محوراً للنقل الحديدي والبري وتتيح الوصول الى منطقة أبخازيا الانفصالية. وتوجهت قوافل الشاحنات والمدرعات الى أبخازيا ودخل قسم منها أصلاً هذه المنطقة. وقال مسؤول في الشرطة المحلية «سيرحلون، إنهم ذاهبون الى ابخازيا».

 

وبموجب الاتفاق الذي أبرم الإثنين الماضي بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي ونظيره الروسي ديميتري مدفيديف، يتعين على روسيا تفكيك مراكز المراقبة الخمسة الواقعة على خط بوتي - سيناكي (غرب) بحلول يوم غد الإثنين وسحب باقي قواتها من جورجيا خارج المناطق الانفصالية، بحلول 10 أكتوبر المقبل. وسيتبع الانسحاب نشر 200 مراقب أوروبي في محيط المنطقتين بحلول الأول من أكتوبر على أقصى تقدير.

 

غير أن الحكومات الغربية تعتقد أن روسيا ستبقي نحو 7600 جندي في الإقليمين، وهو ما يعد خرقاً لوقف إطلاق النار الذي وقع بعد اندلاع النزاع في السابع من أغسطس الماضي. وكانت القوات الروسية دخلت إلى جورجيا ليل الثامن من أغسطس الماضي رداً على هجوم جورجي في منطقة أوسيتيا الجنوبية الموالية لروسيا، أرادت تبليسي من خلاله استعادة السيطرة عليها. ونجح الرئيس الفرنسي في إقناع نظيريه الروسي ديميتري مدفيديف والجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بالتوقيع على اتفاق ينص على عودة القوات الروسية إلى المواقع التي كانت تشغلها قبل انفجار الصراع.
 
موسكو تزيد الإنفاق العسكري إلى 46.5 مليار دولار 
 كشف سيرغي إيفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي عن أن الانفاق الروسي على الأسلحة سيرتفع إلى مستوى قياسي يبلغ 46.5 مليار دولار في العام المقبل، فيما يسعى الكرملين إلى  تعزيز القوات المسلحة بعد صراع مع جورجيا. وظهر ايفانوف على التلفزيون الروسي وهو يقول إن طلبيات الدفاع الوطني للبلاد سترتفع إلى 1.2 تريليون روبل (46.55 مليار دولار) في عام 2009 بزيادة قدرها 70 مليار روبل عما كان مخططاً له سلفاً. وقال ايفانوف لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين «تمكنا من اقناع وزارة المالية بأن حجم طلبيات الدفاع للدولة في عام 2009 سيكون اعلى بمقدار 70 مليار روبل عما كان مخططاً له من قبل، ومن المقرر أن يصل إجمالي حجم طلبيات الدفاع للدولة في العام المقبل إلى مستوى قياسي يبلغ 1.2 تريليون روبل».
 
تويتر