دبي وجهة إقليمية لاحتفالات العيد

قال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة مكتب مهرجان دبي للتسوّق إن «لمدينة دبي وجهاً اجتماعياً مهماً لا يقل أهمية عن الوجه الاقتصادي والحضاري، وهذا الجانب يتمثل في تعايش أكثر من 200 جنسية مختلفة في وئام وتجانس لا مثيل له في العالم، بحيث يتشارك الجميع الفرحة في كل المناسبات الاحتفالية على اختلاف منابعها».

 

وأضاف خلال إعلانه عن إطلاق فعاليات واحتفالات «العيد في دبي» في دورتها الأولى، وهي احتفالية جديدة ينظمها مكتب المهرجان لتعزيز أجواء الفرح ضمن احتفالات مدينة دبي بعيدي الفطر السعيد والأضحى المبارك، إن مبادرة «العيد في دبي» خطوة إضافية مهمة على طريق جعل مدينة دبي «وجهة إقليمية سياحية على مدار العام»، و«مقصداً للعائلات التي تبحث عن الترفيه الراقي في أجواء مضيافة وآمنة للجميع»، وهو الهدف الذي «يسعى الى تحقيقه مكتب مهرجان دبي للتسوق» من خلال تنظيم الأحداث الاحتفالية المبتكرة والمهرجانات السنوية. كما تضيف المبادرة بعداً جديداً للفعاليات في دبي بما يتوافق مع الاستراتيجية الجديدة لمكتب المهرجان، والتي «تنسجم مع استراتيجية حكومة دبي لتنمية القطاع السياحي بهدف استقطاب 15 مليون سائح بحلول العام 2015».

 

وتوقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن تكرس هذه الفعاليات مكانة دبي كوجهة سياحية مفضلة لتمضية الأعياد فيها خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أنه مع تنظيم هذا الحدث، فإن قطاعات اقتصادية كثيرة سوف تستفيد منه بما فيها قطاع التجزئة والفنادق والمطاعم والترفيه وتأجير السيارات وغيرها من القطاعات المهمة، بما يعزز من مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.  وأعرب عن ثقته بكفاءة القائمين على تنظيم الحدث آملاً في أن تحقق الدورة الأولى لفعاليات واحتفالات «العيد في دبي» نجاحاً كبيراً، ليضاف إلى رصيد النجاحات التي حققها مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي.

 

وقالت المديرة التنفيذية لمكتب مهرجان دبي للتسوق، ليلى سهيل إن احتفالية العيد في دبي ستكون «إضافة قيمة ومهمة على الأحداث المتميزة التي تستضيفها مدينة دبي على مدار العام»، مشددة على تميز هذه الاحتفالية عن غيرها كونها «تلامس مناسبتين مهمتين يحتفل بهما الملايين من العرب والمسلمين» في أنحاء العالم، حيث سيسعى المكتب الى تسليط الضوء على المظاهر الاحتفالية الرائعة التي تعيشها مدينة دبي خلال الاحتفال بالأعياد.

 

وأكدت سهيل أن فريق عمل المكتب على أتم استعداد لتنظيم احتفالية «العيد في دبي» خلال عيد الفطر المقبل، وأن الاستعدادات جارية على قدم وساق لتقديم حزمة احتفالية متكاملة ترضي جميع الأذواق وتستقطب العائلات المقيمة والزائرة خلال أيام وليالي العيد، وقالت: «سيسعى مكتب مهرجان دبي للتسوق، كعادته في تنظيم الأحداث الترفيهية، الى استقطاب الفعاليات العالمية التي تناسب كل الجنسيات والأعمار، مع مراعاة أن الفعاليات يجب أن تتناسب مع مناسبة العيد وما تحمله من معانٍ وقيم عائلية ودينية واجتماعية مهمة». وأشارت سهيل الى استكمال الاستعدادات لإحياء أجواء عيد الفطر السعيد في دبي بطريقة احتفالية متميزة وفق برنامج حافل لم تشهد دبي له مثيلاً في العيد. مشيرة في هذا الصدد إلى التعاقد مع عدد من الفرق المسرحية والترفيهية العربية والعالمية لإحياء ليالي العيد، «في جو يعكس التقاليد العربية الأصيلة، والقيم التي نؤمن بها في دبي، لاسيما أننا نعزز تراثنا وهويتنا في عام الهوية الوطنية».

 

ومن الفعاليات التي ستعرضها احتفالية العيد في دبي المسرحية الغنائية عودة الفينيق والتي تعتبر أكبر عمل ملحمي موسيقي من نوعه، وهي مسرحية غنائية من تأليف ومسرحة اللبناني منصور الرحباني، أعدها أسامة الرحباني وأخرجها مروان الرحباني وحققت نجاحاً كبيراً من خلال عروضها في لبنان، وهو العرض الخارجي الأول للمسرحية. كما تتضمن الفعاليات عروض بارني العالمية وهي مسرحية استعراضية موسيقية راقصة موجهة للأطفال، شهدها ملايين الأطفال حول العالم، تقوم فيها الشخصية الكرتونية المشهورة «بارني» وأصدقاؤه بأداء عروض راقصة للأطفال على وقع أنغام موسيقية رائعة.

 
 كما يضم برنامج «العيد في دبي» العديد من المسرحيات الموجهة للأطفال مثل مسرحية هايدي فتاة المراعي والتي تعد من المسرحيات الرائعة التي تخاطب الأطفال، وتشتمل على العديد من العبر التي تقدم بطريقة هادفة، بالإضافة الى المسرحية المحلية «حسّون ملايين» والتي تعد من المسرحيات المحلية الترفيهية الهادفة، التي تتضمن مواقف تحمل العبرة والحكمة.   

 

تويتر