ليالي رمضان تونس تحتفي بدرويش.. تحت المطر

درويش: سأصير يوماً فكرة لا سيف يحملها.. سأصير يوماً طائراً      -أ.ف.ب -أرشيفية

وسط طقوس حميمة ودافئة، وعلى الرغم من المطر الذي تواصل هطوله في المكان، لكنه لم يدفع احدا لمغادرة الاحتفال، اختارت مجموعة أجراس للموسيقى من تونس، الليلة قبل الماضية، ان تكرم شاعر الكفاح الراحل محمود درويش في اطار حفل اقيم ضمن مهرجان ليالي رمضان تونس، أحد ابرز الاحداث الثقافية في البلاد.

 
وافتتح المهرجان في السادس من الشهر الجاري، بحفل قدمته مجموعة الراشيدية التراثية من تونس ويستمر حتى 29 سبتمبر الجاري، بمشاركة عروض في الانشاد الديني والغناء والاوبرا. وخلال الحفل الذي اقيم في المركز الثقافي، الطاهر ابن حداد، في المدينة العتيقة قدمت مجموعة اجراس لعادل بوعلاق المعروفة بلونها الموسيقي الملتزم عرضا تحولت فيه كلمات درويش الى نغمات امتزجت فيها الموسيقى بآهات المجموعة الصوتية.

وقدمت المجموعة قصيدة «جدارية» مغناة بأصوات شجية زادت من شاعرية الكلمات التي تحولت الى نغمات جميلة تفاعل معها الحضور وصفقوا لها طويلا، خصوصاً حينما رددوا بيت «سأصير يوماً فكرة لا سيف يحملها..  سأصير يوماً طائراً».

وتفننت المجموعة في تلحين قصيدة «غريب» ونوعت في ايقاعاتها لتستحوذ على اعجاب الحاضرين الذين تحدوا المطر ليواصلوا كامل الحفل الذي استمر زهاء ساعتين.

وقالت ادارة مهرجان ليالي إنها تكرم هذا العام درويش احتفاء بشعره وخدمته لقضية بلاده. ويكرم المهرجان ايضا المخرج المصري الراحل يوسف شاهين بعرض لعدد من افلامه خلال سهرة خاصة. ويشارك في الدورة الحالية للمهرجان عدد من الموسيقين البارزين من بينهم لطفي بوشناق وأمينة فاخت وزهرة لجنف من تونس، والمغنية حنين من لبنان ومجموعة صفوت صبري من سورية.