«مايكروسوفت» تطرح «ماوس» بتقنية «بلوتراك»
|
|
تقنية «بلوتراك» لا تتأثر بوجود الغبار على السطح الذي تتحرك عليه. مايكروسوفت
كشفت «مايكروسوفت» النقاب عن تقنية التعقب الأحدث في العالم، «بلوتراك»، التي تتيح للمستخدمين استعمال الفأرة «الماوس» بثقة غير مسبوقة على مختلف أنواع الأسطح، ما يعزز حرية حركتهم ومستوى إنتاجية الأعمال والمهام التي يقومون بها. وتجمع التقنية الجديدة بين مزايا التكنولوجيا الضوئية ودقة التعقب الليزري، ما يسمح باستخدام الماوس على أي سطح عملياً، بدءاً من منصة المطبخ الغرانيتية وانتهاءً بسجادة غرفة المعـيشة.
وسيتم طرح تقنية مايكروسوفت المبتكرة في الأسواق للمرة الأولى من خلال نموذجين، هما: «مايكروسوفت إكسبلورر ماوس» و«مايكروسوفت إكسبلورر ميني ماوس». وتعمل تقنية «بلوتراك» على عدد أكبر من الأسطح المختلفة مقارنة بالتقنية الضوئية أو الليزرية. فالشعاع الأزرق الضخم والنظام الهندسي الضوئي، إلى جانب تقنية مايكروسوفت لتحسس الصورة وتوزّع النقاط الضوئية (البكسيلات)، يولّد صورة بمستوى تباين عالٍ للسطح الذي تتحرك عليه الماوس، ما يتيح دقة استثنائية في التعقب.
وعلى عكس تقنية الليزر التي تتميز بالحساسية الشديدة للغبار وتراكم الأوساخ نتيجة التنقل، الأمر الذي قد يؤدي إلى ضعف كفاءتها في التعقب، فإن تقنية «بلوتراك»، يمكنها العمل حتى في البيئات التي تتميز بتكاثر الغبار مثل المصانع والمعامل. ويقول مدير هندسة المنصات في «مايكروسوفت» والمشارك في اختراع تقنية «بلوتراك»، مارك ديبوي: «تشير الدراسات إلى أن الناس في العصر الحالي لا يمضون النهار بطوله في مكاتبهم، بل يتنقلون بشكل دائم أثناء العمل، ما يفسر حقيقة أن الأجهزة المحمولة تشكل 72% من إجمالي مبيعات أجهزة الكمبيوتر، الأمر الذي يعزز حاجة المستخدمين إلى ماوس متنقلة ترافقهم أينما ذهبوا وتتمتع بكفاءة عالية تلبي متطلباتهم على أفضل وجه».
وعلى امتداد 26 عاماً من العمل المتواصل عكفت «مايكروسوفت هاردوير» على الارتقاء بجودة تكنولوجيا التعقب الخاصة بالماوس، وأطلقت أول ماوس ضوئية في العالم سنة 1999، ومن خلال ضوء المؤشر والمجس، تمكن المستخدمون من استعمال الماوس على أنواع أخرى عديدة من الأسطح بسهولة بالغة، وبذلك حلت الماوس الضوئية مكان الماوس ذات الكرة. وفي عام 2005، أطلقت «مايكروسوفت» تقنية الليزر عالية الدقة التي منحت الماوس قدرة العمل على أسطح كانت قد استعصت على الماوس الضوئية، لكن المهندسين في «مايكروسوفت» لم يكتفوا بذلك، وواصلوا جهودهم للارتقاء بمعايير تكنولوجيا التعقب، ونجحوا في التوصل إلى تقنية «بلوتراك» المبتكرة التي تضفي على تجربة استخدام الكمبيوتر بعداً جديداً. |