نجومية الفخراني لم تُنـقذ «شرف فتح الباب»

نقاد: المسلسل قدم قضية مهمة بأسلوب سطحي. هاجم نقاد مصريون مسلسل «شرف فتح الباب» للنجم يحيى الفخراني، معتبرين أن أحداثه قدمت قضية مهمة بأسلوب سطحي، لا يضم حبكة درامية مشوقة، وربما لا يليق أصلاً بشهر رمضان لأنه يروّج لفساد الذمم بحثاً عن المادة.

وظل الفخراني طوال السنوات الـ15 الماضية أحد أبرز نجوم رمضان لكن عدداً من أعماله خلال تلك السنوات لم تحظَ بالنجاح الكافي وبينها «المرسى والبحار» قبل عامين، لكن كثيرين اعتبروا مسلسله الجديد الأضعف، خصوصاً وأن الجمهور اعتاد من النجم الفخراني التميّز.

ويقدم الفخراني دور أمين مخازن بشركة حكومية يفاجأ ببيع الشركة للقطاع الخاص ويطلب منه الخروج للمعاش المبكر، بينما لديه التزامات تجاه أولاده وجميعهم في مراحل التعليم، فيضطر للتحالف مع مدير الشركة لسرقة 15 مليون جنيه، نصيبه منها مليونان قبل أن يدخل السجن بعد كشف القضية ومصادرة الأموال ليخرج من السجن شخصاً آخر.

ولفت الناقد أشرف البيومي إلى وجود عامل نفسي وراء فشل المسلسل في جذب الجمهور قائلاً «كيف يستطيع المشاهد المصري في رمضان تحديداً أن يتعلق بشخصية نجح الشيطان في أن يتلاعب بها رغم أنه صور للجميع في بداية الأحداث أنه شخص أشبه بشيخ يقتدي الجميع به».

وأضاف أن «يحيى الفخراني والكاتب محمد جلال عبدالقوي لم يستطيعا اختيار فكرة يمكن أن تقدم في هذا الشهر المعروف بروحانياته، فليس مقبولاً أن يتم الترويج لفكرة الاستسلام للشيطان والتحول من الشرف إلى الشر بتلك السذاجة غير المبررة».

وقال الناقد محمد قناوي إن المسلسل جاء عادياً خالياً من المفاجآت والدهشة ويستطيع المشاهد أن يكشف كل تفاصيله من أول حلقة حتى أن اسم المسلسل يكشف الكثير فنجد، أن «شرف» يعني بالضرورة أن البطل سيكون مواطناً شريفاً بينما «فتح الباب» تعني أنه فتح الباب للفساد ومن ثم تصبح هناك حالة من الافتعال الذي لا داعي له على حد قوله.

وأضاف قناوي أنه على الرغم من كون المسلسل يتناول قضية مهمة هي «خصخصة القطاع العام المصري» وتأثير ذلك في الموظف البسيط الذي يجد نفسه فجأة بلا عمل وما يترتب عليها من نتائج دفع ثمنها العشرات ممن ينتمون للطبقة البسيطة، إلا أن التناول الدرامي جاء سطحياً واقتصر على تقديم نموذج واحد من دون أن تقودنا الأحداث لتأثير ذلك في مجتمع كامل يضم الآلاف.

وقال «كنت أتمنى أن يملك الفخراني جرأة العام الماضي ويفاجئ جمهوره بدور مختلف لكن بدا أن اللعب فى المضمون هو الشعار الذي رفعه أغلب النجوم هذا العام، وخصوصاً الفخراني الذي جاء مسلسله أقل كثيراً من آخر أعماله «يتربى في عزو».

بينما يرى محمد عبدالرحمن مدير تحرير مجلة «غود نيوز تي في» المتخصصة أن أزمة مسلسل «شرف فتح الباب» تكمن في مقارنته المستمرة بنجاح مسلسل «يتربى في عزو» لأن الجمهور لايزال متعلقاً بشخصيتي «حمادة عزو» و«ماما نونا» اللذين حققا نجاحاً باهراً العام الماضي.

وقال إن المسلسل يتطلب مزيداً من الوقت لأنه يقدم قضية جذابة لكنها عانت من التطويل في الحلقات الأولى، غير أن الأحداث مرشحة للتصاعد في النصف الثاني من رمضان.

وأضاف أن المسلسل عابه الاعتماد على يحيى الفخراني وحده، فرغم إجادة هالة فاخر في شخصية الزوجة، فعلى الرغم من غياب الوجوه المعروفة عن العمل والاستعانة بممثلين من الصف الثاني ووجوه جديدة أضعف من جاذبية العمل ككل، مشيراً إلى أن المستفيد الأول المخرجة رشا شربتجي التي حصلت على فرصة حقيقية لتأكيد إمكاناتها بعد الهجوم الذي تعرض له مسلسلها المصري الأول «أولاد الليل».

تويتر