«باب الحارة» يستعيـد حضــوره.. و«أبوجعفر المنصور» في الصدارة
«باب الحارة».. مشاهدة أكثر بعد تراجع. أرشيفية
مع نهاية الاسبوع الثاني من شهر رمضان، عاد مسلسل «باب الحارة» في جزئه الثالث ليتصدر الى جانب «ابو جعفر المنصور» المرتبة الاولى من حيث المشاهدة. «باب الحارة» الذي تراجع بصورة ملحوظة الاسبوع الماضي، وجاء في المرتبة الرابعة من حيث المشاهدة، عاد ليستقطب جمهوره، خصوصا مع التحولات التي شهدتها أحداث المسلسل كزواج عقيد الحارة ابو شهاب. وتقاسم مسلسلا «الحوت» و«شعبية الكرتون» المرتبة الثانية في الاستطلاع الذي أجرته «الإمارات اليوم»، وأجمع المشاهدون على ان مسلسل «صراع على الرمال» اثبتت مكانته الخاصة على الخريطة الدراميه ليحتل المرتبة الثالثة مع مسلسل «أبلة نورة»، ومن المسلسلات التي تحظى بنسبة عالية من المشاهدة مسلسل «في أيد امينة» بطولة يسرا، ومسلسل «بعد الفراق» بطولة خالد صالح وهند صبري و«كلنا عيال قرية» للثنائي عبدالله السدحان وناصر القصبي، وطالب مشاهدون الفضائيات بضرورة إعادة عرض هذه المسلسلات بعد رمضان، خصوصا الاعمال التي لم تأخذ حقها من المتابعة بسبب وقت عرضها كمسلسلات «اسمهان» و«ناصر» و«عرب لندن» و«زهرة النرجس».
حقبة من التاريخ قال وسام الشريف من فلسطين إن «ابو جعفر المنصور» من أهم الأعمال هذه السنه لأنه منجز بشكل مهني، بمشاركة كوكبة الفنانين العرب، وأضاف «يأتي في المرتبة الثانية مسلسل «الحوت» بطولة بسام كوسا»، وقال زايد الدوسري من الامارات أنه لا يشاهد غير «ابو جعفر المنصور»، معتبرا أن «معظم مسلسلات هذا العام سيئة جدا ولا ترتقي لعقل المشاهد العربي». وأشارت ناهد خليل من سورية إلى «ان ابو جعفر المنصور يتناول حقبة مهمة من التاريخ الاسلامي غيرت وجهته التاريخية»، وأضافت «استطاع المخرج شوقي الماجري نقل صورة موضوعيه ومحيادة لتلك الفترة، على مستوى الشكل والمضمون»، مؤكدة حرصها على مشاهدة مسلسل «الحوت» لأنه يحاكي واقعا عايشته سورية في مرحلة من المراحل». واعتبر ايهاب ابو فلاح من لبنان أ «باب الحارة» هو الاول بين المسلسلات الاخرى، وقال «من الجميل مشاهدة طبيعة الحياة الدمشقية قديما، والتي تؤكد الكثير من الاخلاقيات وطرق المعاملة، وفي المرتبة الثانية أتابع ابو جعفر المنصور».
عودة ذهبية على الرغم من ان مسلسل «باب الحارة» أصاب المشاهد العربي بخيبة أمل كبيرة في الاسبوع الاول من رمضان، إلا أنه عاد بقوة ليتصدر قائمة الاعمال التي تشاهدها رواند عبدالفتاح من فلسطين، وقالت «زواج العقيد ابو شهاب والاحداث المتعلقة بارسال السلاح الى فلسطين وهذه الحميمية التي كانت موجودة جذبتني لمشاهدته من جديد»، وأكدت حرصها على متابعة «ابو جعفر المنصور» و«الحوت» ايضا و«صراع على الرمال». وذكرت رقية ياسين من السودان أنها تميل الى مشاهدة المسلسلات السورية اكثر من غيرها«لأنها مقنعة وطبيعية»، وفي المرتبة الاولى «باب الحارة» لأنه «يتحدث عن الحارات الدمشقية القديمة وخصوصية الحياة فيها ثم «الحوت» و«ابو جعفر المنصور»، وأحيانا «في أيد امينة».
وقالت حنين يونس من الاردن «اتابع ابو جعفر المنصور و«الحوت» و«باب الحارة» الذي عاد ليثبت نفسه بعد الملل الذي شاب بدايته»، وأضافت «انا معجبة بـ«صراع على الرمال» كثيرا، لأنه عمل يضم اسماء ضخمة من محتلف انحاء العالم، واضحك كثيرا لدى مشاهدتي شعبية الكرتون». وأعرب مهدي سعادة من سورية عن يأسه من الاعمال الدرامية لهذا العام «اكتفيت بابو جعفر المنصور و«الحوت»، لكنني عدت الى «باب الحارة» بعد ان مللت من حلقاته الاولى».
صراع على الثبات
قال محمد علي الرميثي من الامارات «اشاهد باب الحارة لكثرة ما سمعت عنه، وأنا شخصيا اعشق تاريخ بلاد الشام، وكان والدي وجدي يحدثاني دائما عن البطولات التي قدمها رجال بلاد الشام ضد الاستعمار»، وبالنسبة لمسلسل «صراع على الرمال» يرى أن أحداثه بدأت بفرض حضورها على الخريطة الدرامية». وذكرت سحر حسن من مصر أنها تتابع مسلسل «في ايد امينة» لفكرته الجميلة والجريئة، ونوهت بأداء خالد صالح في مسلسل «بعد الفراق». وأوضح نصر الرفاعي من تونس انه يتابع «ابو جعفر المنصور» و«الحوت» و «باب الحارة» و«صراع على الرمال» و«ابلة نورة» «أحب متابعة الاعمال التاريخية»، مؤكدا ان «صراع على الرمال من اكثر الاعمال اتقانا من الناحية الفنية ويستحق المشاهدة بجدارة»، وزادت لبنى طه من الاردن ان «صراع على الرمال» ضعيف، ولكن بعد مرور اكثر من اسبوع وضحت ملامحه واصبح اكثر حميمية»، وقالت «المسلسلات المفضلة بالنسبة لي هي «الحوت» و«ابو جعفر المنصور»و«ابلة نورة».
وحسب محمد الظاهري من الامارات فإن «شعبية الكرتون»، و«ابلة نورة» هما الاهم محليا، واضاف «انه أمر مضحك ومؤلم في الوقت نفسه، لأن الامكانات المتاحة اكبر من مواهب فنانينا الاماراتيين الذين يبدعون خارجا اكثر من ابداعهم في وطنهم»، مشيرا الى ان متابعته مقتصرة على «ابو جعفر المنصور» «الحوت» و«باب الحارة» و«ابلة نورة». وقال ناهل الرميثي من الامارات «نرى الفنان الاماراتي قادرا على تجسيد اهم الادوار اذا كان في الكويت، اما في الامارات فهو لايرتقي الى دور كومبارس، لم يعد لدي ثقة بفناني الامارات ولا اتابع اعمالهم لانها (فشلة)»، مؤكدا حرصه على متابعة «ابو جعفر المنصور» و«شعبية الكرتون» و«ابلة نورة» و«باب الحارة». واعتبرت سمية عبدالله من الامارات ان «شعبية الكرتون» استطاع ان يحسن صورة الاعمال الاماراتية من الناحية الفنية»، معتبرا ان «افلام الكرتون الاماراتية تفوقت على التجارب الدرامية»، مؤكدة ان وجود حياة الفهد هو الذي ساهم في نجاح مسلسل «ابلة نورة»، وانا لا أعتبره مسلسلا اماراتيا»، واعتبر محمد وفهد الزعابي من الامارات فاعتبرا «ان المسلسلات الاماراتية مثل الخليجية تفتقر للقوة وبعيدة عن الصدقية»، وأشارا الى أنهما يتابعان «ابو جعفر المنصور» و«شعبية الكرتون» و«ابلة نورة» و«الحوت». وأوضحت زينب لوتاه من الامارات انها تتابع «شعبية الكرتون» و«باب الحارة» و«الحوت» واحيانا «فريج»، مشيرة الى حرصها على متابعة «صراع على الرمال» الذي نجح مخرجه في تقديم صورة فنية مميزة، كما أنه استعان بالفنان الاماراتي حسين الجسمي الذي اضفى نكهة خاصة على جماليات العمل». وقالت مريم محمد من الامارات انها تتابع «شعبية الكرتون» و«باب الحارة» و«ابلة نورة».
اما حمد ناصر يمني فهو يتابع «شعبية الكرتون» لأنه مضحك وناقد للمجتمع بشكل طريف، و«باب الحارة» لأني احب الشاميين ورجولتهم و«صراع على الرمال» لأنه من خيال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، و«ابو جعفر المنصور» لانه يسرد مرحلة مفصلية في التاريخ الاسلامي، اضافة الى «ابلة نورة» الذي يعالج وقائع يعيشها الطلبه في الامارات.
مرجعية
حظي المسلسل التاريخي «أبو جعفر المنصور» الذي تعرضه قناة «نور دبي» والـ «إم بي سي» بمشاهدة عربية واسعة، حيث تعرضه القناة في وقت الذروة، بدءا من منتصف الليل- حسب موقعها على الإنترنت. وحسب مسؤولين في التلفزيون القطري الذي أنتج هذا العمل فإن «أبو جعفر المنصور» حصل على أعلى نسبة مشاهدة في الوطن العربي. وكانت المرجعية التاريخية لهذ العمل الضخم أخذت كاملة من كتب الدكتور علي الصلابي الذي أشرف شخصيا على مادة المسلسل في جانبها التاريخي، كما راجع الدكتور الصلابي الذي رفض وضع اسمه على الشاشة السيناريو كاملا، وأعطيت له حرية الحذف والإضافة. ويتناول مسلسل «أبو جعفر المنصور» الذي يقوم بدور البطولة فيه الفنان السوري عباس النوري ألا«قصة حياة ثاني الخلفاء العباسيين وأكثرهم قوة وأذيعهم صيتا، ضمن سياق تاريخي يسلّط الضوء على حقبة زمنية مهمة تمتدّ منذ أواخر عهد بني أميّة وحتى نهاية عهد الخليفة أبي جعفر المنصور»
|