|
أنجلي دانغ.
تبين خبيرة التغذية في مستشفى «ولكير» في دبي أنجلي دانغ، أن تغيرات تظهر على الجسم خلال الفترة الأولى من شهر رمضان، منها تغير النشاطات الأيضية، معدل الأيض القاعدي، أي إنتاج الطاقة في وقت معين لوظائف الجسد المنتظمة، بينما تستخدم الدهون بشكل أكثر فعالية لإنتاج الطاقة، كما يقل معدل الغلوكوز في الدم، مشيرة إلى أن الإفراط في الأكل يعد عادة شائعة في رمضان «خصوصاً حين يمضي الصائم يومه جائعاً وعطشاً، ومع ذلك، فإن التأثيرات العكسية لهذه العادة تعتمد على نوع الطعام المتناول»، مبينة أن الخيارات المقبول تناولها بعد يوم كامل من الصوم، هي المأكولات الصحية والمغذية، مثل منتجات القمح الكامل، أي الخبز الأسمر، ورقائق الفطور المصنوعة من القمح، أو الرقاقات السمراء أو الخبز العربي الأسمر، والحليب، واللبن الرائب، والفاكهة مثل الموز والتفاح، والأجاص، والليمون، والشمام، والكيوي، والفراولة، بالإضافة إلى الخضار النيئة في السلطات، كما يستحسن استخدام زيت الزيتون عند إعداد الصلصات، والليمون، والفلفل والنعناع، عوضاً عن الصلصات الغنية بالدهون.
وأوضحت دانغ أن مثل هذه المأكولات تحرر الطاقة بشكل بطيء، كونها تحتوي على دهون أقل من أي نوعٍ آخر من الأطباق المقلية التقليدية أو الوجبات السريعة مثل السمبوسك، أو الكبة، أو البطاطس المقلية، «فاختيار الوجبات الخفيفة بذكاء خصوصاً عند انتهاء فترة الصوم وبداية الإفطار يسهم ذلك في تخفيف الاتّجاه إلى الأكل بنهم».
وعددت دانغ مجموعة من المأكولات الموفرة للطاقة بشكل فوري، والتي تعد مطلوبة عند بداية الإفطار أو انقطاع فترة الصيام بعد يوم طويل، وهي التمر، وعصير الفاكهة الطازج، والفاكهة الكاملة مثل الموز والبرتقال، وحساء الخضار والدجاج الغني، بالإضافة إلى شراب الحليب بالفاكهة والبوظة، «كما يجب إرفاق أي من الخيارات المذكورة أعلاه بثلاثة إلى أربعة أكواب من الماء على الأقل من أجل تعزيز عملية الهضم، علماً أن المأكولات المقلية مثل السمبوسك والدجاج المقلي، والمشروبات مثل الشاي والقهوة خيارات خاطئة لقطع الصيام إذ تسبب هذه المأكولات جفاف الجسد عوضاً عن تغذيته».
وتبين دانغ أن هناك تغيرات يختبرها الجسد منها «الشعور بالدوار الخفيف وحالات الصداع المتكرر، علماً أن هذه المشكلة شائعة جدّاً لدى المدمنين على الشاي والقهوة، كما يجب الحد قدر الإمكان من المأكولات المقلية والحارة التي تحتوي كميات كبيرة من السكر مثل الحلويات لما تسبب من صعوبة في الهضم، وحرقة، ومشكلات في الوزن، خصوصاً أن الحلويات تكثر عادة خلال وجبات الإفطار»، كما أضافت أن الصيام يزيد عادة معدل الحموضة المعوية التي قد تسبب شعوراً بالحرقة، وثقلاً في المعدة، وأحياناً طعماً من الحموضة في الفم، بينما يعد البديل الأمثل لها هو المأكولات الغنية بالألياف خلال الإفطار مثل الخبز المصنوع من الحبة الكاملة، والخضار، والحمص، والفاصولياء، والفاكهة، «فهذه المأكولات تنشط العضلات وتمخيض الطعام ومزجه وتكسيره جزيئات صغيرة ما يساعد على التخفيف من تراكم الأحماض في المعدة».
وتنصح دانغ أنه وللحفاظ على صحة جيدة في شهر رمضان الكريم، يجب استهلاك الكميات المناسبة من مجموعات الطعام المتنوعة أي من الخبز والحبوب، والمنتجات المصنوعة من الحليب ومشتقاته، والسمك، واللحم، والدجاج، والفاصولياء، والفاكهة، «في الواقع يجب ألا يختلف نظام غذائنا خلال رمضان عن نظام غذائنا المعتاد، وأن يكون بسيطاً قدر الإمكان، كما يجب الانتباه إلى مسألة الوزن، علماً أن شهر رمضان هو الوقت المثالي بالنسبة إلى الذين يرغبون في خسارة الوزن الزائد».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App