|
كشفت دراسات تم تقديمها خلال المؤتمر السنوي الـ116 لجمعية علم النفس الأميركية الشهر الماضي أن التهاب الأذن المزمن الذي عادة ما يعاني منه الكثير من الأطفال، قد يكون له أثر سلبي مرتبط بالسمنة التي قد يواجهها الأطفال لاحقاً في حياتهم، وميلهم للوجبات الدسمة، التي تزيد من مخاطر زيادة الوزن الكبيرة عند التقدم في السن.
وبينت الدكتورة في جامعة فلوريدا لطب الأسنان، ليندا بارتوشوك، «أن التهاب الأذن الوسطى يعد مرضاً شائعاً بين الأطفال، بينما تعتبر البدانة مشكلة متسارعة النمو، وبالتالي فإن أي احتمال في وجود ارتباط أو علاقة بين كلا القضيتين الصحيتين الشائعتين بين الأفراد، هو أمر مأخوذ في الاعتبار وذو أهمية كبيرة»، وقد بينت مجموعة من الأدلة الأولية التي أكدت ارتباطاً قوياً بين تضرر التذوق بسبب التهابات الأذن الوسطى، وبين الميل وتفضيل الوجبات العالية في الدهون والسعرات الحرارية.
وقد بينت نتائج دراسات طبقت على 6584 شخصاً كان أغلبهم من الجامعيين، بين سن الـ16 و29، أن الذين تعرضوا لالتهاب الأذن الوسطى بين درجة متوسطة إلى شديدة كانوا من البدناء بنسبة 62%، وذلك بعد سلسلة من الجلسات الاستطلاعية تم خلالها أخذ تاريخهم الصحي وعاداتهم الغذائية، كما تم أخذ مؤشر كتلة الجسم لديهم. كما وجد الدكتور جون هايس من جامعة براون الأميركية، إضافة إلى متعاونين معه من جامعة كونيكتيكيت الأميركية، أن هناك ارتباطاً بين التعرض للالتهاب الاذن الوسطى، وحاسة التذوق، واختيارات الأطعمة، وبالنهاية، البدانة.
وبين أن دراسة طبقت على نساء في متوسط العمر، اللاتي تعرضن لتضرر أعصاب التذوق لديهن، أثبتت ميلهن للوجبات الحلوة، والعالية في الدهون، كما كانت نسبة كبيرة منهن من البدينات، أو ذوات الخصر الكبير، وفي دراسة أخرى وجدوا أن الأطفال الذين ليسوا في سن المدرسة بعد، والذين عانوا من التهابات أذن شديدة، كانت نسبة كبيرة منهم أكثر وزناً، ليضيف هايس «أن هذا يقترح أن تضرر حاسة التذوق بسبب التهاب الأذن، قد يغير أو يؤثر في اختيارات الأطعمة، الأمر المؤدي إلى مخاطر البدانة».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App