توقيع اتفاق تشكيل وحدة وطنية في زيمبابوي

وقَّع رئيس زيمبابوي روبرت موغابي وخصمه زعيم المعارضة مورغان تسفانغيراي أمس خلال حفل رسمي اتفاقاً يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد خمسة اشهر من العنف ومفاوضات شاقة لاخراج بلدهما من ازمة نجمت عن هزيمة تاريخية لموغابي في انتخابات مارس المقبلة.

واستقبل موغابي (84 عاماً) الذي يحكم زيمبابوي منذ 24 عاماً، بهتافات مناهضة منقبل قسم من الحضور في فندق في هراري، بينما استقبل تسفانغيراي بتصفيق الحضور الذي شكل النواب الجزء الاكبر منهم.

 

وبعد التوقيع بالأحرف الاولى على الاتفاق، تصافح الخصمان وسط تصفيق الحضور. وأبقى موغابي على محياه المقطب، بينما بدت على وجه تسفانغيراي ابتسامة عريضة.

ووقع الاتفاق ايضاً ارثور موتامبارا زعيم فصيل صغير منشق من المعارضة بحضور رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الذي عينته افريقيا الجنوبية وسيطاً في ملف زيمبابوي. وخلال الاحتفال، تلا شاعر قصيدة بالانجليزية وبلغة محلية احياء «ليوم تاريخي مستوحى من ابطال الاستقلال القدامى». وهتف «لتحيا افريقيا، لتحيا زيمبابوي».

 

وكان حزب تسفانغيراي، حركة التغيير الديمقراطي، اطاح بالغالبية في مجلس لنواب اثناء الانتخابات العامة التي جرت في 29 مارس الماضي  وسبقت الازمة السياسية في زيمبابوي.وتلت هزيمة النظام سلسلة من اعمال العنف التي دفعت زعيم المعارضة الى الانسحاب من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 27 يونيو الماضي  وفاز فيها روبرت موغابي المرشح الوحيد بولاية جديدة.

 

وحضر قادة نحو 10 دول افريقية مراسم توقيع الاتفاق الذي يمهد لمساعدة دولية كبيرة لتنمية البلاد. الا ان موغابي حذر مجدداً بعد توقيع الاتفاق من اي تدخل اجنبي في شؤون بلاده. وقال «ان زيمبابوي دولة سيدة، وحده الشعب الزيمبابوي له الحق الاساسي فيحكمها. وحدهم الزيمبابويون يمكنهم تشكيل حكومة وتغييرها». 

 

الأكثر مشاركة