رادار لكلّ 2000 متر في دبي
رجال من «مرور دبي» يعاينون راداراً متحركاً قبل إدخاله الخدمة في شوارع الإمارة. الإمارات اليوم تعتزم الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي تركيب 353 جهاز رادار جديداً، ما سيرفع عدد الرادارات في دبي إلى 500 وبنسبة زيادة تبلغ 300% على العدد الحالي، وبواقع رادار كل كيلومترين، وفقاً لمدير الإدارة العامة للمرور، المقدم سيف المهير المزروعي، الذي أشار إلى أن الإدارة «ستنشر نوعاً جديداً من أجهزة الرادارات الذكية المتخفية التي لا يمكن ملاحظتها من جانب سائقي السيارات».
وتصدرت مخالفة تجاوز الحد الأقصى للسرعة القانونية المقررة في الشوارع قائمة المخالفات التي سُجلت في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري، بواقع 674 ألف مخالفة، وارتفعت مخالفات السرعة الزائدة في الربع الأول من العام الجاري 2008 بنسبة 70%، إذ بلغت 418 ألف مخالفة، مقارنة بـ245 ألف مخالفة في الشهور الثلاثة الأولى من .2007 وأوضح المزروعي لـ«الإمارات اليوم» أن العدد الحالي للرادارات في شوارع دبي يبلغ 147 جهازاً، ومن المقرر زيادتها مع نهاية العام الجاري إلى 500 جهاز ثابت، بالإضافة إلى 20 جهازاً متحركاً وخمسة من نوع البندقية «جن»، و10 أجهزة من نوع الكبائن المتحركة والثابتة على غرار الجهاز الموجود على جسر القرهود، بالإضافة إلى الجهاز المطور الذي يرصد أنواعاً متعددة من المخالفات، ورادار جديد يستخدم لأول مرة في المنطقة.
وأضاف أن عدد الرادارات سيزيد على الضعف في طرق معينة، خصوصاً السريعة، مثل شارع الإمارات الذي يوجد به حالياً 14 جهازاً، ومن المقرر زيادتها إلى 50، وشارع الشيخ زايد الذي سيرتفع فيه عدد الرادارات من 24 إلى 49، وشارع الخيل من خمس إلى نحو 14، والوصل من واحد إلى 18، ودبي - العين من 18 إلى 28، ودبي - حتا من رادارين إلى .12
وأشار إلى أنه «سيتم كذلك نشر 28 راداراً جديداً في شارع جبل علي - الهباب، و20 راداراً في شارع دبي العابر، و11 آخر في شارع المدينة الجامعية، ونحو 11 جهازاً جديداً في شارع أم سقيم، وستة على معبر الخليج، علماً أن هذه الشوارع خالية من أية أجهزة».
وأوضح أن المجموعة الجديدة من الأجهزة ستنشر في جميع الشوارع بلا استثناء، ولكن بنسب متفاوتة، فضلاً عن عدد كبير من أجهزة مراقبة الإشارة الضوئية. وكشف المزروعي عن نوع جديد من الرادارات سيستخدم بعد عيد الفطر لأول مرة في المنطقة، موضحاً أنه عبارة عن «جهاز متخفّ ذكي يثبت في أي مركبة عادية من دون أن يلاحظه أحد»، لافتاً إلى أنه ستتم تجربته لمدة شهر وبعدها يتم تعميمه بعد اختباره في طرق دبي. وأوضح أن الجهاز الجديد يختلف كلياً عن جميع الأنواع المستخدمة من الرادارات؛ إذ يمكنه التفريق بين الشاحنات والمركبة الخفيفة من خلال نظام ذكي يحدد نوع السيارة من حجمها وطولها، ومزود بكاميرتين تستطيع إحداهما رصد الشاحنات، والأخرى رصد السيارات الخفيفة المتجاوزة للسرعة، خلافاً للرادارات العادية.
ولفت إلى أن سائقي السيارات يحفظون جيداً أماكن الرادارات الثابتة، كما أنهم يأخذون حذرهم حين يرون سيارة تقف إلى جانب الطريق، تحسباً لوجود رادار متحرك بها، وتابع «لكن لن يمكنهم ملاحظة الرادار الجديد إطلاقاً؛ لأنه يختفي وراء الزجاج الخلفي لمركبة تسير كغيرها في الطريق»، مؤكداً أنه أثبت نجاحاً كبيراً عندما طُبّق في ألمانيا. وأكد المزروعي أن «الهدف من استخدام تلك التقنيات ونشر هذا العدد الكبير من الرادارات، ليس تحصيل الأموال من الناس أو فرض أعباء مالية عليهم، بل تقليل نسبة الحوادث والوفيات في الإمارة»، مشيراً إلى أن تلك الأنظمة مستخدمة في دول متقدمة، وأثبتت نجاحاً في الحدّ من حوادث الطرق». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news