عذب الكلام
قال الشاعر أحمد شوقي:
سلامٌ من صَبَا بَردى أرق ودَمْعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمَشْقُ
ومَعْذرةُ اليَراعَةِ والقوافي جلالُ الرزْءِ عن وَصْفٍ يَدِقُ
وذكرى عن خواطرها لقلبي إليكِ تلَفتٌ أبداً وخَفْقُ
وبي ممّا رَمَتْكِ بهِ الليالي جراحاتٌ لها في القلْبِ عُمْق
لَحاها الله أنباءً توالَتْ على سَمْعِ الوليِّ بما يَشُق
تكادُ لروعَةِ الأحداثِ فيها تُخال من الخُرافةِ وهي صِدْقُ
ألسْتِ دمَشْقُ للإسلامِ ظِئراً ومُرضعَة الأبوّةِ لا تُعَق
ولِلْمُستَعْمرينَ وإنْ ألانُوا قُلوبٌ كالحجارةِ لا تَرِق
دَمُ الثّوار تعْرفُهُ فرنسا وتَعْلمُ أنّهُ نورٌ وحَق
وللأوطانِ في دَمِ كلِّ حُرٍّ يَدٌ سَلَفَتْ ودَيْنٌ مُسْتَحَق
وللحُريّةِ الحـَمْراءِ با ب بكُلّ يَدٍ مُضَرّجـَةٍ يدق أعلام أحمد شوقي ولد أحمد شوقي في القاهرة عام 1868م، في أسرة ميسورة الحال تتصل بقصر الخديوي، أخذته جدته لأمه من المهد، وكفلته لوالديه. وفي سن الرابعة أدخل كتّاب الشيخ صالح في حي السيدة زينب. انتقل الى مدرسة المبتديان الابتدائية، وبعد ذلك المدرسة التجهيزية الثانوية، حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه. أتم الثانوية ودرس بعد ذلك الحقوق، وبعد ان أتمها عينه الخديوي في خاصته. وأرسله بعد عام إلى فرنسا ليستكمل دراسته، عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894م فضمه توفيق إلى حاشيته.
نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر 1920م. أنتج في أواخر سنوات حياته مسرحياته وأهمها: مصرع كليوباترا، ومجنون ليلى، قمبيز، وعلي بك الكبير، توفي شوقي في 14 أكتوبر 1932م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news