الخليجيون أنفقوا 5.4 مليارات درهم على التسوق في بريطانيا

 سجلت فاتورة تسوق السائحين الخليجيين في بريطانيا رقما قياسيا تجاوز 5.4 مليارات درهم خلال عام 2007، على الرغم من موجة التضخم العاتية في بريطانيا التي وصلت إلى 4.7% وهو اعلى معدل له طوال 16عاما، وعلى الرغم من فروق أسعار الصرف العملات الخليجية المرتبطة بالدولار أمام الجنيه الإسترليني.

ووفقا لتقرير مؤسسة «غلوبال ريفند» الذي يقيس مستويات الإنفاق، بلغ متوسط إنفاق السائح الخليجي على التسوق في بريطانيا 18 ألف درهم خلال الرحلة الواحدة بمتوسط إنفاق يومي 2500 درهم، على أساس متوسط فترة إقامة سبع ليال سياحية للزيارة، وهو ما يمثل بنسبة زيادة 74% عن مستويات الإنفاق في العام الماضي.

وقال التقرير «إن السائحين من الإمارات، والسعودية، والكويت احتلوا المرتبة الأولى في مستويات الإنفاق على التسوق في بريطانيا في قائمة تضم 10 جنسيات من بينها الصينيون، والكوريون، والروس». واستحوذت فئة السلع الفاخرة، والملابس، والعطور على نصيب الأسد من المشتريات.

ويقول التقرير «إن نسبة 65% في المتوسط من المتسوقين الخليجيين تنفق في بريطانيا 5000 دولار خلال الزيارة الواحدة في حين تنفق نسبة 35% ضعف هذا المبلغ».

وتشير تقديرات مؤسسة «ماركيت فيشن» إلى أن ثلثي الإماراتيين يسافرون سنويا إلى الخارج. كما أن السياحة الإماراتية في الخارج تشكل نسبة 18% من إجمالي السياحة الخليجية، في حين أن الإماراتيين يشكلون نسبة 12% فقط من إجمالي سكان الخليج.

وتقول مديرة التسويق لدى هيئة السياحة البريطانية في الإمارات كارول ماديسون: «التسوق من أهم الفعاليات خلال الإقامة في بريطانيا، وجزء أساسي من العروض السياحية البريطانية».

وترى ماديسون ان «السائحين الخليجيين تحديداً يحبذون خيارات التسوق في المملكة المتحدة، ما يُسهم في ضخ سيولة نقدية ضخمة في اقتصادنا السياحي». وتضيف ماديسون «بريطانيا وجهة مفضلة للمتسوقين الخليجيين بالنظر إلى القائمة الواسعة من مراكز التسوق المشهورة، وتسهم التسهيلات العديدة التي تقدمها السفارات البريطانية في منطقة الخليج للحصول على التأشيرة البريطانية خلال يوم واحد ولمدد إقامة طويلة في زيادة أعداد المسافرين وبصفة خاصة من رجال الأعمال».

وتقول مسؤولة الإعلام في السفارة البريطانية في دبي، مريم صالح: «إن قائمة التسهيلات تشمل نقل عملية التقدم للحصول على الفيزا من السفارة إلى عدد من المراكز المختارة بعناية التي يسهل الوصول إليها، كما أن التعامل معها لا يتطلب المرور عبر إجراءات أمنية مشددة».

وتضيف مريم «المراكز الجديدة تفتح أبوابها أمام المتعاملين لعدد أطول من الساعات، وتتيح لهم قائمة واسعة من الخيارات مثل خدمة توصيل الطلبات التي تم البت فيها عبر البريد، بالإضافة إلى خدمة رجال الأعمال».

وحسب إحصاءات السفارة زاد عدد تأشيرات زيارة بريطانيا الصادرة من سفارتها في الإمارات من 56.9 ألف تأشيرة عام 2004 إلى 68.6 ألف تأشيرة عام2007 بزيادة نسبتها 21%.

وتشير إحصاءات السفارة البريطانية في الإمارات إلى أن «مستوى الرفض العام لتأشيرات زيارة بريطانيا يصل إلى 14.5%».