صدمة في الأسواق العالمية مع انهيار «ليمان» وبيع «ميريل»
مجموعة من موظفي بنك ليمان يغادرون مقره في لندن بعد أن أعلن إفلاسه أمس.جيتي
ومن ناحية أخرى، ذكرت تقارير صحافية أن مجموعة أميركان انترناشيونال للتأمين، المتعثرة، طلبت من المركزي الأميركي منحها قرض إنقاذ، وتحاول المجموعة ـ التي خسرت في تسعة أشهر نحو 18.5 مليار دولار ـ جمع بين 10 و20 مليار دولار من خلال إصدار أسهم لشركات «كولبورغ كرافيس روبرتس» و«مجموعة تكساس باسيفيك» و«جي سي فلاورز» كجزء من خطة الطوارئ لإيصال ميزانيتها إلى بر الأمان.
وقالت مصادر مطلعة إن المجموعة تسعى إلى إعادة هيكلة ديونها وبيع أصول تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار، وأن أي سيولة نقدية تأتي من بيع أسهم الشركات المذكورة، ستضاف إلى أكثر من 20 مليار دولار استطاعت المجموعة جمعها هذا العام.
وشكل انسحاب بنك باركليز ضربة لجهود كل من سكرتير الاحتياط الأميركي،هانك باولسن، ورئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك تيم غيثنر، لإيجاد حل قبل افتتاح الأسواق أمس، وبهذا يبقى بنك أوف أميركا الأمل الوحيد لإنقاذ المجموعة التي يصل عمرها إلى 158 عاماً. وبرر بنـك باركليز انسحابه من المفاوضات بعدم استطاعته تقديم ضمانات للحكومة الأميركية باستمرار عمليات بنك ليمان خلال فترة إتمام عملية الشراء، وقال «لقد كانت الخطة المقترحة تتطلب ضماناً لاستمرار بنك ليمان بالعمل لمدة غير محددة الأمر الذي لا نستطيع تأكيده».
وتتوقف إمكانية شراء بنك ليمان من قبل بنك أوف أميركا، أو أي جهة قد تتقدم لاحقاً، على اتفاق البنوك في وول ستريت على السيطرة على أصولها الضعيفة.
أرضية جديدة
وسيصبح بنك ليمان أشهر حالة لإشهار الإفلاس في وول ستريت منذ انهيار مؤسسة «دركسل برنام لامبرت» المتخصصة في السندات العالية المخاطر في عام .1990
وقالت هذه المصارف في بيان مشترك إنها «قامت بسلسلة من الخطوات لتأمين السيولة والحد من تأثير التقلبات غير المسبوقة، وغيرها من التحديات التي تواجه أسواق الإقراض»، وأضافت أن كلاً منها سيمول هذا الصندوق بسبعة مليارات دولار، ويمكن لكل منها الحصول على ثلث المبلغ المودع فيه لتسهيل الحصول على أموال في حالة واجهت ظروفاً مشابهة.
والمصارف المساهمة في الصندوق، هي: الأميركية «بنك اوف اميركا» و«سيتي بنك» و«غولدمان ساكس» و«جيه.بي. مورغان تشيز» و«ميريل لينش» و«مورغان ستانلي»، والبريطاني «باركليز»، والألماني «دويتشه بنك» والسويسريان «كريديه سويس» و«او بي اس» (اتحاد المصارف السويسرية). ويفترض أن يزيد حجم هذا الصندوق مع انضمام أعضاء جدد إليه.
كما أكدت المصارف أنها ستلجأ، اعتباراً من الأسبوع الجاري، إلى تسهيلات إعادة التمويل من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التي تستخدمها نادراً، لأن ذلك يعتبر مؤشراً إلى ضعف السوق. وعبرت المصارف العشرة عن ارتياحها للتسهيلات التي أعلنها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ومن بينها قبول مجموعة منوعة من السندات، بما فيها أسهم ككفالات.
سوق الوظائف |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news