شركات عقارية تتحوّل إلى بدائل التمويل الإسلامي
قال منظمو منتدى دولي للتمويل الإسلامي «إن أعدادا متزايدة من المطورين العقاريين يتحولون الى وسائل التمويل الإسلامي للبدء بتنفيذ مشروعاتهم في ظل تنامي الصعوبات في عالم التمويل الدولي الناجم عن الأزمة الائتمانية». وقالت مديرة مؤتمر منتدى التمويل الإسلامي، سواتي تانيجا، «إن التمويل المستند على القواعد الإسلامية يشترط الحصول على مكاسب من استثمار أخلاقي مشترك، وليس مستندا على الفائدة، مما جنبه بالتالي التأثر بالأزمة الائتمانية».
وأضافت مديرة مؤتمر منتدى التمويل الإسلامي ـ الذي ينعقد في اسطنبول بين 13-17 أكتوبر المقبل «أدى تباطؤ الأسواق العقارية العالمية إلى حدوث أزمة للشركات العقارية التقليدية مع قيام المستثمرين بخفض استثماراتهم، خصوصا في الأسواق المرتفعة المخاطر الائتمانية».
وذكرت أن «هناك العديد من الأمثلة الجديدة عن شركات تطوير عقارية عالمية تتبنى النموذج الإسلامي لتمويل مشروعاتها». وقالت «إن احدث هذه الأمثلة قيام شركة عقارية تتخذ من سنغافورة مقرا لها، وتعد اكبر شركة من نوعها في جنوب شرق آسيا، بالإعلان عن خطط لإصدار الدفعة الأولى من صكوك إسلامية بقيمة 700 مليون دولار بنهاية العام الجاري مع استهداف المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط بصورة أساسية».
وقالت تانيجا «هناك قليل من مصادر التمويل التنافسية المتوافرة في عالم التمويل التقليدي حاليا، وفي غضون ذلك هناك مليارات الدولارات في قطاع التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط تبحث عن استثمارات». وأضافت «إذا لم يقم المطورون بهيكلة مشاريعهم لتكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية فإنهم لن ينجحوا في الحصول على تمويل إسلامي».
وقالت «اعترافا بأهمية البديل العالي التنافسية الذي يوفره التمويل الإسلامي مقابل الهياكل التقليدية المستندة على الفائدة أو الربا، سينظم منتدى العام الجاري ورشة عمل خاصة حول هيكلة الصفقات العقارية الإسلامية». ويقود ورش العمل في المؤتمر محمد شهيد خان، كبير نواب الرئيس ورئيس تطوير المنتجات والشريعة في شركة التمويل الإسلامي في دولة الإمارات. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news