22 عملاً فوتوغرافياً لفنان ألماني في رام الله صور ترصد تغيرات القدس
إسرائيل تعزل القدس وتغير هويتها. ا.ف.ب
يرصد مصور فوتوغرافي ألماني بعدسة كاميرته التغيرات التي شهدها محيط مدينة القدس بين عامي 2000 و2008 عبر 23 صورة في معرض «نحن» «هم». وكتب بيتر ريدلينغر في تعريفه للمعرض الذي افتتح أول من أمس، في المركز الثقافي الفرنسي الالماني في رام الله «المعرض مجموعة من الصور التي تحاور التغيرات الهائلة والمتسارعة في الفضاء والمشهد الحضري والريفي في المناطق المحيطة بمدينة القدس المحتلة، ويضم المعرض صورا مختلفة تظهر النمو السريع للمستوطنات التي تحيط بمدينة القدس عند المقارنة بين الصور التي التقطت عام 2000 وتلك التي التقطت عام 2008 لذات المستوطنات، ومنها «معاليه ادوميم وجبل ابو غنيم وكيدار».
وقال ريدلينغر «لقد اصبت بالدهشة من الطريقة التي يتم بها عزل مدينة القدس عن محيطها، حيث يجري ذلك من خلال الجدار الذي تشاهده في الصور، اضافة الى المستوطنات التي تبدو مثل جدار آخر يحيط بالمدينة، حتى انك تعتقد انها جزء منها وليست مستوطنات تقام على ارض محتلة». واختار ريدلينغر صورة في بداية معرضه لمجموعة من الفاكهة وكتب اسفلها «بلدي بلدي»، وقال «عندما كنت تتجول في القدس في عام 2000 كنت تشاهد عددا كبيرا من النسوة يبعن ثمار الاشجار في منازلهن، اما اليوم فانت لا تجد ذلك».
ولا يقتصر المعرض على الصور التي تقارن ما كان عليه الوضع في عام 2000 والآن، بل يشمل ايضا مجموعة من الصور للطبيعة الجمالية في منطقة القدس، حيث اشجار الزيتون والاودية ومناظر لجبال قاحلة واخرى لمقالب نفيات تشير الى الاوضاع البيئية الصعبة في المنطقة، إضافة الى صور لمقام النبي موسى الواقع على الطريق بين أريحا والقدس.
وعملت السلطات الاسرائيلية على عزل مدينة القدس وجعلت الدخول إليها عبر بوابات اربع، وتمنع الفلسطينيين من دخولها الا بموجب تصاريح خاصة تمنحها بشكل محدد للحالات المرضية التي تريد الحصول على علاج في مستشفيات المدينة او من يتطلب حصوله على تأشيرة سفر لدول لديها ممثلية في القدس. ويرى ريدلينغر «ان الطابع الفريد للقدس بوصفها مكانا للقيم العالمية والاهمية الروحية يتآكل، وان ثمة حقيقة في الحاضر والمستقبل القريب لفصل عنصري بحت تمليه القوة العسكرية والقوة الاقتصادية عندما تشاهد المستوطنات الاسرائيلية العازلة وجدار الفصل يحيط بالمدينة من جهة، ومن جهة اخرى هناك الجزء العربي الذي أبقي في أدنى مستوى من التنمية».
ويضيف «يشكل التخطيط الحضري والغزو المجنون للمزيد من الاراضي الفلسطينية ضرارا ماديا ونفسيا هائلا يكاد لا يترك أملا في الاراضي المقدسة»، وقال ريدلينغر ان مجموعة الصور التي تشكل المعرض هي جزء بسيط من مجموعة من الصور التي توثق ما كان على هذه الارض وما اصبحت عليه، ويأمل عرضها في اماكن اخرى مثل بيروت وبرلين. ويستمر المعرض الذي سبق وان افتتح في القدس لغاية الثاني من اكتوبر المقبل. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news