«عودة الفينيق» الرحبانية في دبي
|
|
الرحابنة يبدأون بدبي سلسلة عروض إقليمية لـ«عودة الفينيق». تصوير: ساتيش كومار على غرار مسرحيتي «المتنبي» و«زنوبيا» اللتين قدمهما، أخيرا، في دبي يعرض المخرج اللبناني مروان الرحباني المسرحية الغنائية «عودة الفينيق» في القاعة الشرقية في مركز معارض مطار دبي ضمن فعاليات واحتفالات مبادرة «العيد في دبي»، التي ينظمها مكتب مهرجان دبي للتسوق على مدار أيام عيد الفطر المقبل.
وأعلن عن ذلك في سهرة رمضانية جمعت مروان الرحباني، مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية في خيمة مركز دبي المالي العالمي الرمضانية أول من أمس.
وقال الرحباني «من خلال متابعتي الشخصية لتطور الحركة الفنية والثقافية في المنطقة، أرى أن مدينة دبي تبذل جهوداً متميزة، وتخطو بثبات نحو تسلم مركز الريادة في دعم وتنشيط الحركة الثقافية في المنطقة، نسعد دوماً بعرض أعمالنا في دبي، نظراً لسمعتها المتميزة في استضافة الأحداث الفنية الناجحة التي يتردد صداها في أنحاء العالم، بالإضافة الى أنها تضم جمهوراً متعدد الجنسيات والثقافات، ما يتوافق مع القيم الإنسانية والعالمية التي تروّج لها كل أعمال مسرح الرحابنة».
وأضاف أن مكتب مهرجان دبي وفّر متطلبات «عودة الفينيق» خلال 15 يوماً فقط، كما أن مبادرة «العيد في دبي» تمثل منصة مثالية لعرض المسرحية أمام جمهور متعدد الأذواق في واحدة من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية على الإطلاق، مذكراً بالنجاح الكبير الذي حققته مسرحية «المتنبي» لدى عرضها في دبي خلال مهرجان دبي للتسوق عام .2001 ووصف مؤلف المسرحية منصور الرحباني العمل بقوله «مرة أخرى نعود مع (عودة الفينيق) لكأن هذا قدرنا في لبنان، أن نعبُر من موت إلى موت، ومن حياة إلى حياة، فلا الموت يـُميتنا ولا الحياة تكفينا، حتى إذا ما احترق الطائر كلما هل في فضائنا، عاد فنهض من رماده، كما كلما لبنان احترق بنيران من كل نوع، عاد فنهض من دماره».
وأضاف «لبنان هو الفينيق، الصراعات فيه وعليه مازالت ترهقه من أول التاريخ. وهو يدفع الثمن من شعبه مرة، ومن أرضه مرات، لبنان أيام طائر الفينيق، هو نفسه لبنان اليوم، الطالع كل يوم إلى يوم جديد، العائد كل يوم من موت جديد كأن إلى حياة جديدة ستكون.. في هذه المسرحية ستكتشفون كيف يكون لبنان وسط الآتون، يحترق شعباً وأرضاً، لكنه لا يستسلم ولا يموت، وكيف حين يغرق في موته لا يكون مات، لأنه سيقوم في اليوم الثالث».
يذكر أن «عودة الفينيق» من تأليف منصور الرحباني، وانتاج وموسيقى ورؤية اسامة الرحباني، وإخراج مروان الرحباني، وتحكي قصة حرب جرت في عام 1370 (ق.م) بكل ما تتضمنها من أحداث تظهر التضحية والبطولة والحب الخالد، وهي السمات المميزة لكـل أعمال الرحابنة التي توصـف بروائع المسرح العربي في الزمن المعاصر، ويضم العمل أيضاً عروضا فنية راقصة في إطار المساق الدرامي للمسرحية على موسيقى المبدع أسامة الرحباني، يضاف الى ذلك الإخراج المتميز لمروان الرحباني، ليستمتع الجمهور بتجربة فنية متكاملة لا مثيل لها.
وتضم المسرحية كوكبة من كبار الممثلين، منهم: أنطوان كرباج، وغسان صليبا، والوجه الجديد هبة طوجي، إلى جانب رفعت طربيه، وتقلا شمعون، وبول سليمان، وأسعد حداد، ونزيه يوسف، ويوسف حداد وآخرين. |