ألمانيا ترمّم أخطاء مستشفيات محلية
الزميل كفاح الكعبي خلال فترة إقامته في مستشفى المفرق لتلقي العلاج. الإمارات اليوم
أبلغ مرضى ومصابون في حوادث «الإمارات اليوم» بأنهم تعرضوا لجراحات خاطئة في مستشفيات في الدولة، ما اضطرهم إلى السفر إلى ألمانيا لتصحيحها، وقالوا في اتصالات هاتفية من ألمانيا إن «أطباء في الدولة أجروا لهم جراحات عدة، وأثبتوا في تقارير طبية أن تلك الجراحات نجحت، وسمحوا للمرضى بالخروج من المستشفيات».
لكن أطباء ألمان «أثبتوا أن الجراحات شابتها أخطاء فادحة، وبعضها لم يكن له أي آثار إيجابية، ما أعادهم إلى نقطة الصفر، وأجروا الجراحات من جديد، وطالب المرضى باتخاذ إجراءات عقابية ضد المخطئين من الأطباء للحدّ من أخطائهم، وإهمالهم في مهنتهم». وفي التفاصيل، قال الزميل كفاح الكعبي، الذي يتولى رئاسة قسم الرياضة في «الإمارات اليوم»، وأصيب في حادث سير في يونيو الماضي، إن «أطباء في مستشفى المفرق في أبوظبي أجروا له جراحة لعلاج كسور في الذراع، لكن آلام الذراع المصابة استمرت بعد وقت طويل من الجراحة»، مضيفاً «عندما شكوت للأطباء، اعتبروا أن هذه الآلام طبيعية»، مؤكدين أن الجراحة «نجحت»!
وأضاف «لم أحتمل تلك الآلام، وسافرت إلى مستشفى ألماني للعلاج، وهناك اكتشف أطباء أن الجراحة التي أُجريت لي كانت خاطئة، وشابها الإهمال»! وتابع «تبيّن أن أطباء في المفرق ثبّتوا شريحة حديدية في عظام الذراع أطول من العظام بسنتيمترين، ومن ثم كانت بارزة وتصطدم باللحم»! مشيراً إلى أن «الأطباء الألمان اعتبروا أن هذا الخطأ لا يقع فيه أطباء مبتدئون»!
وأوضح أنهم «قرروا على الفور إجراء جراحة عاجلة لإصلاح ما أخطأ فيه أطباء المفرق». وأشار الكعبي إلى أن «الأطباء اكتشفوا كسراً آخر في الذراع لم يعالج، كما اكتشفوا أنني مصاب بكسر مضاعف في الفخذ، ولم يعالجه أطباء المفرق»! وذكر أن «عدم اهتمام الأطباء امتد أيضاً إلى الساق، إذ شخصوا حالتي بأنني مصاب بتهتك في الأربطة، وتلقيت العلاج على أساس هذا التشخيص، في حين تبيّن لأطباء المستشفى الألماني أنني مصاب بكسر في عظام الساق، وليس تهتك أربطة»!
وأشار إلى أن «الأطباء في ألمانيا أجروا له أربع جراحات حتى الآن لعلاج أخطاء أطباء المفرق، وترميم إصاباته». في السياق نفسه، قال فيصل أحمد، وهو مريض يعالج في مستشفى ألماني أُصيب في حادث مروري بكسور عدة، ودخل مستشفى في أبوظبي للعلاج ـ رفض الكشف عن اسمه ـ «أجرى لي الأطباء جراحة لعلاج كسور في العظام، لكن بسبب الإهمال، تسللت بكتيريا إلى عظامي، ما أدى إلى تفتت بعضها».
وأفاد بأنه «اضطر للسفر إلى ألمانيا لعلاج تلك الآلام، ليكتشف الأطباء تفتت بعض عظامه»، لافتاً إلى أنه «يتلقى العلاج منذ عامين في المستشفى الألماني، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه». وذكر أنه «يعاني حالياً من وجود ساق أطول من الأخرى، ما أدى إلى وجود صعوبة شديدة في حركته، وفقد الأمل في أن تعود قدمه إلى طبيعتها». وروى (ع.ر) أنه «أجرى جراحة لاستئصال ورم سرطاني في مستشفى في العين، وحرّر الأطباء تقريراً يفيد بشفائه تماماً».
وأضاف «سافرت إلى ألمانيا بعد أن استمرت آلامي، ليكتشف الأطباء أنه تم استئصال 25% فقط من الورم السرطاني، وتُرك الباقي يستشري في جسدي». في المقابل، قال المدير الطبي لمستشفى المفرق، الدكتور محمد يمن، إن «وقوع أخطاء طبية أمر وارد في أي مستشفى»، مشيراً إلى أن «أي مريض يسافر للعلاج في الخارج، ويخبره الأطباء بأنه تعرّض لخطأ طبي، نطلب منه التقارير الجديدة، ونشكل لجنة محايدة من داخل المستشفى وخارجه لدراستها». وأكد أن «الطبيب الذي يثبت إهماله يُعاقب بجزاءات عدة، تصل إلى الفصل». وألمح إلى أن «بعض المستشفيات في الخارج تقنع المرضى بتعرضهم لخطأ طبي، لتعيد إجراء الجراحات لهم، لتحصل على مقابل مالي»، موضحاً أن «(المفرق) يطبّق أنظمة إلكترونية وإدارية متطوّرة في مجال صرف الدواء، وإجراء الجراحات تحدّ من تعرض المرضى لأخطاء». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news