الجيش الباكستاني يقتل 12 مسلحاً من «القاعدة»
منذ بداية هجوم باجور أكد الجيش أنه قتل نحو 800 مسلح. أ. ب
قتل الجيش الباكستاني أمس ما لا يقل عن 12 مسلحاً موالياً لتنظيم «القاعدة» في قصف استهدف مخابئهم في المناطق القبلية شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية، جاء ذلك في وقت أكدت الولايات المتحدة مجدداً التزامها باحترام سيادة باكستان. وفي التفاصيل، قال احد ضباط قوات الأمن، رافضاً كشف هويته، ان «الطيران قصف مخابئ مقاتلين اسلاميين صباحاً فقتل 12 منهم وجرح 14». وأضاف ان مروحيات قصفت أيضاً مخابئ لجأ اليها المسلحون في مناطق رشقاي وزرمندي وكوسر وبندا، في منطقة تعتبرها واشنطن من معاقل «القاعدة» في المناطق القبلية الباكستانية. ومنذ بداية هجوم باغور اكد الجيش انه قتل نحو 800 مسلح، لكن لم يتسن التأكد من تلك الحصيلة لدى مصادر مستقلة.
كذلك دفعت تلك المعارك 260 الف شخص الى النزوح من ديارهم حسب الأمم المتحدة. وجاءت المعارك الجديدة على خلفية توترات شديدة بين واشنطن وإسلام أباد بعد تكثيف الهجمات الاميركية التي تستهدف «القاعدة» في المناطق القبلية. ومنذ اسابيع يطلق الجيش الاميركي، الذي يشكل معظم القوات الدولية التي تقاتل حركة «طالبان» في افغانستان؛ تقريباً يومياً صواريخ من طائرات من دون طيران تحلق فوق المناطق القبلية في باكستان، والحدودية مع افغانستان، حيث تقول واشنطن انها ميتقنة من أن المسلحين الأفغان ومسلحي «القاعدة» أعادوا تشكيل قواهم فيها.
لكن الصواريخ التي تقتل المسلحين لا تستثني المدنيين كذلك في كل عملية. في غضون ذلك، عبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الأميرال مايك مولين مجدداً أمس، عن التزام الولايات المتحدة باحترام سيادة باكستان. وقالت السفارة الأميركية في إسلام أباد في بيان، انه في المحادثات مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، أعرب الأميرال مولين عن تقديره للدور الإيجابي الذي تقوم به باكستان في الحرب ضد الارهاب وتعهد بدعم الولايات المتحدة لباكستان.
وجاء في البيان ان «الأميرال مولين عبر مجدداً عن التزام الولايات المتحدة باحترام سيادة باكستان وتطوير التعاون والتنسيق الأمريكي الباكستاني أكثر». وكان مولين قال في وقت سابق الشهر الجاري انه غير مقتنع بأن القوات الغربية تحقق الفوز في افغانستان، وانه «يبحث عن استراتيجية جديدة أكثر شمولاً» تغطي جانبي الحدود بما في ذلك المناطق القبلية في باكستان. كما أن كياني قال الاسبوع الماضي انه سيتم الدفاع عن الأراضي الباكستانية بأي ثمن. يشار إلى ان مسؤولين مطلعين قالوا ان الرئيس الأميركي جورج بوش أقر هجوم الكوماندوز الأميركيين في وزيرستان الجنوبية في الثالث من سبتمبر الجاري، من دون تصريح اسلام اباد في اطار امر رئاسي يتعلق بالعمليات السرية.
لكن مسؤولين ومحللين في واشنطن قالوا انه من غير المرجح ان تستخدم إدارة بوش هجمات الكوماندوز كتكتيك شائع ضد مخابئ المسلحين في باكستان، بسبب المخاطر العالية للسياسة الأميركية في المنطقة.
مصرع 4 جنود أجانب في أفغانستان |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news