الخيم الرمضانية بعيدة عن التميز

عماد رواشدي
 
ليس سهلاً أن نغير عاداتنا في شهر من السنة، ولكن في بعض الاحيان قد يكون التغيير الى الأفضل، بحيث ان روتيناً جديداً يفرض نفسه على المرء ويغير حياته بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة.  يقضي عماد رواشدي نهاره الرمضاني بين العمل والمنزل، فغالباً ما يذهب الى المنزل بعد انتهاء الدوام لينام قليلاً، إذ يقول،«استغل وقت ما قبل الافطار بالصلاة والنوم، في حين ان ما بعد الفطور يكون لصلاة التراويح. بعدها يكون هناك اكثر من مشروع فإما ان ازور اصدقائي ونجتمع سوياً، أو ان اشاهد التلفزيون مع زوجتي»، ويفتقد رواشدي والده ووالدته في هذا الشهر، فهو يعيش في دبي مع زوجته، ولديه أخ في أبوظبي، لكن «الجو العائلي لا يمكن ان يشعر به المرء الا باجتماع الاسرة كاملة»، ولا يزور رواشدي الخيمة الرمضانية، لأنه يرى انها تغيرت كثيراً، إذ «باتت تشبه أي قهوة عادية ولا تتميز بشيء خاص في رمضان، بينما كانت في السابق اكثر إمتاعاً بالمسابقات والبرامج الرمضانية المسلية».

 

ولفت رواشدي الى استيائه من تسوّق الناس الكثير في شهر رمضان، وقال«احاول كثيراً في الايام الاولى التي تسبق شهر رمضان ألاّ أتسوق، بسبب الازدحام على كل شيء، فهذا الوضع يثير عصبيتي»، أما عن السحور، فإن رواشدي ليس من الذين يتناولون السحور، وذلك لافتقاده للجو العائلي على السحور، إذ يقول، «اذكر ان أمي كانت تحضر لنا السحور ونستيقظ جميعاً وتجتمع العائلة على المائدة، اما اليوم فأفضّل النوم». رواشدي ليس من الاشخاص الذين يهوون المسلسلات الرمضانية، إذ يعتبر «معظم القصص باتت مكررة، وليس هناك تجدد في الافكار، بالاضافة الى اني ألاحظ عدم التركيز على البرامج الدينية بالنحو المطلوب، فهي غالباً ما تعرض قبل الافطار، لذا قلّما يتابع المسلسلات الرمضانية».

الأكثر مشاركة