إعادة الحياة لعيون محرومة

حملة «نور دبي» تعيد النور لمحرومين من نعمة البصر. من المصدر

في الأسبوع الثالث من انطلاق مبادرة «نور دبي» الخيرية، وصل البرنامج العلاجي إلى السودان ومالطا، يحمل في طياته كثيراً من الآمال للمحرومين من نعمة البصر، في إطار أهداف المبادرة الساعية إلى توفير الرعاية الصحية لمليون شخص يعانون من الأمراض المسببة للعمى وضعف البصر في العالم، ونجحت الحملة في تحقيق أحلام شباب محرومين من البصر، وإعادة الحياة لعيونهم المحرومة من النور.

 

تسعى المبادرة التي تمتد على مدار سنة إلى توفير الرعاية الصحية للمرضى في الدول النامية من الذين يعانون من حالات متعددة تسبب العمى وضعف البصر ويعجزون عن الحصول على هذا العلاج الجراحي في بلدانهم نتيجةً لقلة مواردهم المالية الشخصية أو الصعوبات اللوجستية أو محدودية الموارد في نظام الرعاية الصحية، وذلك بالتعاون مع شركائها العالميين أندية ليونز ومنظمة أوربيس العالمية، وعلى المستوى الوطني من خلال وزارة الصحة، الهلال الأحمر وجمعية الصليب الأحمر.  وتركز الحملة على «الحول» الذي يصنف كحالة مرضية، ومن الممكن إصابة الأطفال والبالغين بهذا المرض الذي يؤدي إلى ازدواج الرؤية أو طمس إحدى العينين، علماً بأن أكثر من 5% من الأطفال مصابون بالحول على مستوى العالم.

 

 الشاب السوداني عدي محمد، 18 سنة، يعاني من مرض الحول نتيجة لإصابته في حادث خطر، يقول  عدي: «لم أكن قادراً على التركيز على الدراسة قبل إجراء العملية الجراحية، وبفضل «نور دبي» سأتمكن الآن من تحقيق حلمي بأن أصبح مهندساً». أما فاطمة حيدارا من مالي التي عانت من الحول منذ الصغر فقالت «واجهت آثاراً جانبية صعبة من المرض كآلام الرأس وعدم القدرة على التركيز، وفقدان الثقة في النفس، ولكني اليوم وبعد أن تلقيت العلاج من حملة «نور دبي» أشعر بتغيير جذري في حياتي ولمبادرتهم الطيبة التي سأظل أنا وعائلتي مدينين لهم طوال حياتنا».

 

وتمكنت الحملة من معالجة الحول الذي يعانيه الشاب السوداني غفران عبدالكريم منذ الصغر والذي عبر عن فرحته قائلاً «بفضل نور دبي أستطيع الآن التمتع بمشاهدة العالم بوضوح أكبر». يشار إلى أن حملة «نور دبي» أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الثالث من سبتمبر الجاري لتوفير العلاج لمليون شخص يعانون من الأمراض المسببة لضعف البصر والعمى في العالم.

الأكثر مشاركة