مقتل 60 بهجوم على فندق وسط إسلام اباد

فندق ماريوت الذي استهدفه الهجوم بات مهدداً بالانهيار.     أ.ف.ب

 

لقي أكثر من 60 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 100 آخرين الليلة الماضية في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة على فندق ماريوت في إسلام أباد الذي بات مهددا بالانهيار، في حين أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس أن بلاده لن تتسامح مع أي خرق لسيادتها أو لأراضيها باسم محاربة الارهاب، مطالبا في الوقت نفسه بتعديل المادة الدستورية التي تعطي الرئيس صلاحيات واسعة.

 

وفي التفاصيل، قال ضابط الشرطة أصغر رضا جردازي «اقتحمت سيارة محملة بالمتفجرات البوابة الخاصة بفندق ماريوت وحتى الآن أخرجنا أكثر من 40 جثة، ولكن العدد ربما يكون أكبر من ذلك».

 

وشاهد مصور وكالة فرانس برس النيران تشتعل في جزء كبير من الفندق في قلب المدينة وقد دمر طابقه الاول وقال ضابط في الشرطة لفرانس برس ان «اشخاصا عديدين علقوا في الفندق». كما شاهد المصور جثث عشرين شخصا على الاقل امام مدخل فندق ماريوت في وسط العاصمة الباكستانية والنيران تشتعل في جزء منه.

 

وفندق ماريوت هو احد الفندقين الاكثر ارتيادا من قبل المجتمع الدولي في اسلام اباد، وكان يخضع لاجراءات امنية مشددة كما تخضع السيارات لعمليات تفتيش دقيقة امام حواجز معدنية قبل الدخول. ويبدو ان السيارة المفخخة انفجرت امام احد تلك الحواجز.

وعلى صعيد متصل، قتل ثمانية جنود باكستانيين واصيب اثنا عشر اخرون امس في هجوم بسيارة مفخخة على قافلة عسكرية في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الافغانية. وقال مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان الهجوم وقع فيما كان الجنود يمرون في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية المضطربة.

 

في هذه الأثناء، قتل جنود باكستانيون 16 مسلحا على الأقل مرتبطا بتنظيم القاعدة في معارك ضارية في المناطق القبلية القريبة من الحدود مع افغانستان.

 

وقال مسؤول في قوات الامن ان خمسة مسلحين قتلوا أمس قرب قرية شاكاي، فيما قتل البقية الليلة قبل الماضية في القرى القريبة.

 

من جهة أخرى قال زرداري أرمل رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو في أول كلمة له أمام البرلمان بمجلسيه ان باكستان بحاجة الى السلام مع جيرانها والى «تجديد خلاق» لعلاقاتها مع خصمها القديم الهند.

 

ولم يشر زرداري بشكل مباشر إلى الهجمات الأميركية على باكستان، لكنه قال إن أي انتهاك لأراضي باكستان لن يكون مقبولا.

وأضاف «لن نتسامح مع انتهاك سيادتنا ووحدة أراضينا من أي قوة تحت مسمى محاربة الإرهاب».

 

وتابع الرئيس الباكستاني«في الوقت ذاته فان باكستان عليها الحيلولة دون استخدام المتشددين لأراضيها لشن هجمات على دول أخرى».

وقال زردراي «علينا القضاء على الإرهاب والتطرف»، فيما سلط الضوء على استراتيجية تقوم على احلال السلام مع الذين ينبذون العنف وعلى تحقيق تنمية اقتصادية واستخدام القوة كملاذ أخير.

 

واوضح ان البرلمان سيكون صاحب المكانة الاعلى وانه سيسعى دائما للحصول على ارشاداته. ودعا الى تشكيل لجنة «لاعادة النظر» في التعديلات الدستورية التي أجراها مشرف والتي تعطي الرئيس سلطات كاسحة ومن بينها سلطة حل البرلمان واقالة الحكومة

 

وقال زرداري «انكم تتحملون مسؤولية وضع حد لهذه الانحرافات عن الدستور التي ادخلها متسلطون تعاقبوا على الحكم وكانوا يريدون تمديد فترة سلطتهم»، وأضاف «لم يحصل ابدا في تاريخ باكستان ان تخلى رئيس عن سلطاته». 

 

 

الأكثر مشاركة