اتساع نطاق «فضيحة» الحليب الملوث في الصين

صينيات في مستشفى حملن أطفالهن للعلاج من التلوث.   غيتي  

 أثبتت تحاليل تلوّث عينات من حليب مجفف تنتجه ثلاثة مصانع صينية تمّ إخضاعها للاختبارات عن العثور على مادة كيميائية تعدّ السبب المباشر في وفاة أربعة رضّع وإصابة الآلاف، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الصينية الرسمية. والمصانع هي «منغنيو» و«يلي» و«برايت ديريز» وفق وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء التي أضافت أنّ جميع العينات احتوت على مادة الميلامين. وقال خبراء صحة إنّ تناول الميلامين يمكن أن يؤدي إلى حصى في الكلى وحرقة في البول وتهيّج في الأعين والجلد. وارتفع عدد الوفيات في «فضيحة» حليب الأطفال الملوث بالصين إلى أربعة أطفال، بعد وفاة رضيع في منطقة «شينغيانغ» بشمال غربي الصين أول من أمس، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصينية اعتقال 18 شخصاً يُعتقد أنهم متورطون في تلك الفضيحة.

 

وذكرت إدارة الدولة للإشراف على الجودة والتفتيش والحجر الصحي أنها اختبرت 491 دفعة من ألبان الأطفال المجففة التي أنتجتها 109 شركات في البلاد في إجراء تفتيشي خاص، واكتشفت أن 69 دفعة من 22 شركة احتوت على «الميلامين»، المادة الكيماوية الملوثة لوصفة «سانلو».  وأشارت الوكالة إلى ارتفاع عدد المصابين بحصى الكلى وأمراض أخرى بين الأطفال الرضع، نتيجة تلوث الحليب المجفف، إلى أكثر من 6200 طفل رضيع، وفقاً لمدير إدارة الجودة والتفتيش والحجر الصحي الصيني، لي تشانغيانغ.

 

وأمرت الحكومة بسحب قسم كبير من منتجات الألبان بعد الكشف عن وجود مادة الميلامين السامة في مختلف منتجات الحليب السائل واللبن الزبادي والمثلجات في حين كان يعتقد في البدء انها موجودة فقط في الحليب المجفف. وقالت صحف صينية إن الغش يمارس في البلاد  منذ سنوات وإن نظام مراقبة سلامة الأغذية يعاني من الفساد والفوضى، وهو بالتالي عاجز عن منع الغش أو الكشف عنه. ودعت منظمة الامم المتحدة للطفولة الحكومة الصينية أمس، الى اجراء تحقيق شامل.

 

وقال مسؤول قسم الصحة في اليونيسيف بيتر سلاما إن «المنظمة توصي دائما بإعطاء حليب الام للاطفال دون الستة أشهر لأنه الاكثر امانا للاطفال»، كما طلبت منظمة الصحة العالمية من الصين تفسير سبب مرور اشهر عدة قبل كشف فضيحة تلوث الحليب. وقالت منظمة الصحة العالمية  أمس، في بيان إن «التاريخ الدقيق للتسمم الناجم عن تلوث الحليب غير معروف. لكن احد المنتجين تسلم شكوى اثر ظهور اعراض في مارس الماضي».

تويتر