مقتل 8 من عائلة عراقية بقصف أميركي

  ضابط عراقي ينظر إلى جثتي رجلين قتلا في القصف الأميركي. أ.ف.ب


قتل ثمانية اشخاص بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة، بقصف جوي اميركي استهدف أمس منزلا في بلدة الدور، شمال بغداد. وفيما اعتقلت القوات العراقية 48 شخصا في إطار عمليات فرض القانون في بغداد، استهدف انفجار مبنى تابعا للمجلس الإسلامي الأعلى جنوب العاصمة بغداد من دون وقوع اصابات.

 

وتفصيلاً، أعلن الملازم اول فراس الدوري من شرطة بلدة الدور (180 كلم شمال بغداد) مقتل ثمانية اشخاص بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة، بقصف جوي اميركي للبلدة. وأكد شهود عيان من البلدة قصف مروحيات تابعة للاحتلال الأميركي المنزل ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص.

والدور هي البلدة التي اعتقل فيها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في ديسمبر .3002 وأكد شهود العيان من اهالي الدور، ان القوات الاميركية لم تقم سابقا بمداهمة او تفتيش منزل الضحايا.

 

وانهار المنزل بشكل شبه كامل واختلط اثاث وملابس الضحايا بين حطام المنزل وفقا لمراسل فرانس برس.

 

وأدى القصف كذلك الى تدمير ثلاث سيارات كانت عند منزل عائلة الضحايا التي هجرت منطقة الغزالية شمال بغداد، بسبب اعمال العنف الطائفي قبل ثلاثة اعوام، وفقا لاحد اقرباء العائلة. من جانبها، قالت القوات الاميركية انها تتحقق من الحادث.

وأكد الطبيب عماد الجبوري من مستشفى تكريت العام تلقي جثث ثمانية اشخاص بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة قضوا جراء القصف، وقامت الشرطة بنقلهم فجرا الى المستشفى. بدوره، اكد عبدالكريم خليل ابراهيم ابن عم العائلة، لوكالة فرانس برس قيام قوات اميركية بفرض طوق امني حول منزل حسن علي حسن، بعدها قامت مروحيات اميركية بقصف المنزل بالقنابل.

وأضاف ابراهيم الذي يسكن على بعد نحو 50 مترا من منزل الضحايا، ان رجال الشرطة والاسعاف الفوري انتشلوا جثث العائلة التي يعمل احد ابنائها، علي حسن علي (28 عاما) في الشرطة.

 

من جانبها، اكدت مصادر في الشرطة والجيش العراقي في صلاح الدين فضلت عدم كشف هويتها، مقتل العائلة جراء القصف الاميركي.

 

على صعيد آخر، ذكر بيان عسكري عراقي  أن القوات العراقية تمكنت خلال الساعات الـ24 الماضية من اعتقال 48 شخصا في إطار عمليات فرض القانون في بغداد. وأوضح أن القوات العسكرية والأمنية اعتقلت 32 مطلوبا من ضمن الـ.48 كما تمكنت القوات العراقية من إبطال مفعول 16 عبوة ناسفة في مناطق عدة.

 

من ناحية أخرى، ذكر شهود عيان أن انفجارا استهدف أمس مبنى تابعا لمؤسسة «شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي» وهي إحدى واجهات المجلس الإسلامي الأعلى في العراق بزعامة عبدالعزيز الحكيم في حي الزعفرانية جنوبي العاصمة بغداد. وأوضـح الشهـود أن الانفـجار أحدث أضـرارا بالمبنى وممتلكاته من دون وقوع إصابات.

 

 كوريا تسحب قواتها نهاية العام

 قال مسؤول عسكري أمس، إن كوريا الجنوبية التي كانت يوما ثالث أكبر قوة عسكرية اجنبية في العراق ستسحب بقية قواتها من البلاد بحلول نهاية العام الجاري. وكانت وسائل الاعلام المحلية قد تكهنت بأن تمدد كوريا الجنوبية فترة عمل قواتها في العراق ارضاء لحليفتها الولايات المتحدة التي تعيد النظر في حجم قواتها في العراق، نظرا للتحسن الذي طرأ بشكل عام على مستويات الامن هذا العام. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية وون تي جاي في مؤتمر صحافي إنه «حين تمت الموافقة على تمديد عمل القوات في العراق عاما في شهر ديسمبر كعام 2007 حدث ذلك شريطة استكمال الانسحاب بنهاية عام 2008».

وأضاف أنه «لا تغيير بأي شكل في الخطة التي تقول بسحب كل فرد في الوحدة بنهاية العام». وأرسلت كوريا الجنوبية 3600 جندي الى العراق عام 2004، وكانت هذه القوة حينها ثالث أكبر قوة عسكرية اجنبية بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. ثم بدأت سول تقلص مستوى قواتها استجابة لضغط الرأي العام المعارض لهذه المهمة. ولكوريا الجنوبية في العراق الآن أقل من 600 جندي متمركزين في المنطقة الكردية الآمنة نسبيا في شمال العراق.    

 

تويتر