الأسقف توتو: الصمت الغربي تواطؤ ضد الفلسطينيين
اتهم الأسقف الجنوب إفريقي ديزموند توتو الحائز جائزة نوبل للسلام الغرب بالمشاركة في معاناة الفلسطينيين من خلال التزام الصمت. وقال إن «الغرب لا يريد انتقاد اسرائيل بسبب المحارق الجماعية».
وأوضح أن الفلسطينيين يدفعون ثمن شعور بالذنب إزاء المحرقة لدى الغربيين الذين يتخلون بسببه عن الضغط على اسرائيل من اجل سلام عادل ودائم. وأضاف توتو أول من أمس، بعد ان قدم لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان تقريرا عن تحقيق حول غارة القوات الاسرائيلية على قرية بيت حانون في قطاع غزة في 2006، «أعتقد ان الغرب يشعر، عن صواب نوعا ما، بأنه مسؤول عن علاقته الرهيبة بالمحرقة» التي ارتكبها النازيون. وقال «الآن حين تشعرون بالذنب، تكونون على استعداد للتعبير عن الندم وتطلبون ان تعاقبوا. (لكن) الغرب يعبر عن الندم والفلسطينيون هم من يدفع الثمن».
وأضاف آمل ان يستفيق المواطنون العاديون في الغرب وأن يقولوا «لا نريد هذا». وخلص الاسقف في تقريره الى ان قصف بيت حانون في نوفمبر 2006 الذي ادى الى مقتل 19 مدنيا يمكن ان «يشكل جريمة حرب». وأضاف التقرير أنه «في ظل غياب تفسيرات مفصلة وواضحة للجيش الاسرائيلي، فإنه على المهمة استنتاج ان هناك احتمالاً لأن يشكل قصف بيت حانون جريمة حرب». وقال الاسقف امام مجلس حقوق الانسان إن الامر الاخطر هو صمت المجتمع الدولي ازاء ما يجري. ان هذا الصمت هو صنو التواطؤ. وكانت اسرائيل منعت توتو من دخول قطاع غزة غير انه تمكن من دخوله في مايو 2008 عبر مصر.
|