«صندوق النقد» يتوقع تعافي الاقتصاد العالمي من أزمته في 2009

توقع صندوق النقد الدولي أمس، أن تتعافى الاقتصاديات المتقدمة من الأزمة المالية الراهنة التي نكبت عددا من كبريات المؤسسات المالية الأميركية، وذلك بحلول عام .2009 وقال نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، جون ليبسكي في كلمة ألقاها أمس أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن «في الوقت الذي تظهر فيه أحداث الأسبوع الماضي خطورة الموقف، فإن رسالتي اليوم مباشرة وصريحة، بالإمكان احتواء هذه الأزمة دون تكبد مضار وقوع كساد عالمي».

وأضاف واضعاً لمسة ايجابية على النكبة المالية الأميركية «النتيجة الأكثر ترجيحاً هي أن الاضطراب المالي الذي لايزال قائماً في العديد من أسواق الاقتصاديات المتقدمة لن يمنع في حد ذاته من التعافي التدريجي للأنشطة الاقتصادية خلال 2009».

ووصف ليبسكي هذه الضائقة التي عاشها الاقتصاد العالمي لا الأميركي وحده الأسبوع الماضي بأنها «التجسدات الأخيرة لأزمة اقتصادية توسعت فجأة لتصبح ذات أبعاد تاريخية»، مشيراً إلى أن «هذه الضائقة الاقتصادية ستؤدي إلى تعافٍ اقتصادي بوتيرة أكثر بطئاً مما كان سيصبح عليه الحال لو لم تقع الأزمة». ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد العالمي بنسبة نحو 4% هذا العام مع معدل نمو أقل قليلاً من هذا المستوى في .2009