عذب الكلام
لمحمود سامي البارودي:
كللا صعبٍ سوى المذلةِ سهلُ وَحياة الكريمِ في الضيمِ قتلُ ليس يقوى امرؤٌ على الذل ما لمْ يكُ فيهِ منْ صبغة اللؤمِ دخلُ أنا راضٍ بتركِ مالي وَأهلي فَالْعَفَافُ الثَّرَاءُ، وَالنَّاسُ أَهْلُ لاَ يلمْني على الحفيظة قومٌ غرّهمْ منظرُ الحياة؛ فضلّوا كيفَ لاَ أنصرُ الرشادَ على الغي وَعَقْلِي مَعِي، وَفِي النَّفْسِ فَضْلُ؟ إنما المرءُ باللسانِ وَبالقلـ ـبِ، فَإِنْ خَابَ مِنْهُمَا، فَهْوَ فَسْلُ هُوَ إِمَّا الْحِمَامُ، أَوْ عِيشَة خَضْـ ـرَاءُ فِيهَا لِمَنْ تَفَيَّأَ ظِللا ليسَ تُغني الألقابُ عنْ كرمِ الأصـ ـلِ ، فمجدُ الفتى عفافٌ وَعقلُ كيفَ لا تشملُ الدناءة قوماً نشأوا في الصغارِ حينَ استهلوا؟ كنتُ لا أحسنُ الهجاءَ، وَلكن علمتني صفاتهمْ كيفَ
أعلام محمود سامي البارودي ولد محمود سامي البارودي في السادس من أكتوبر عام 1839 في حي باب الخلق بالقاهرة وبعد أن أتم دراسته الابتدائية التحق بالمرحلة التجهيزية من «المدرسة الحربية المفروزة». عمل بوزارة الخارجية وذهب إلى الآستانة وأعانته إجادته للغة التركية ومعرفته اللغة الفارسية على الالتحاق بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية. ضاق البارودي بروتين العمل الديواني ونزعت نفسه إلى تحقيق آماله في حياة الفروسية والجهاد، فنجح في الانتقال إلى الجيش حيث عمل برتبة البكباشي العسكرية وأُلحقَ بالحرس الخديوي وعين قائداً لكتيبتين من فرسانه، وأثبت كفاءة عالية في عمله. نفي إلى جزيرة سرنديب بعد سلسلة من الكفاح ضد الاحتلال الإنجليزي. توفي البارودي في 12 ديسمبر عام 1904 بعد سلسلة من الكفاح والنضال من أجل استقلال مصر وحريتها وعزتها. ويعدّ رائد الشعر العربي الحديث الذي جدّد في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً، ولقب باسم «فارس السيف والقلم». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news