مصرفيون: البنوك المحلية لن تتأثر بالأزمة العالمية

قال مصرفيون «إن قطاع البنوك لم يرصد أي آثار سلبية بسبب الأزمة المالية العالمية عقب إفلاس بنك «ليمان براذرز» خلال الأيام القليلة الماضية».

وقال مدير الأعمال المصرفية للشركات في بنك الإمارات دبي الوطني، عبدالواحد الفهيم «إن اثار تداعيات الأزمة العالمية ستكون في الغالب محدودة للغاية على القطاع المصرفي في الدولة، في إطار عدم وجود أي استثمارات مشتركة لمعظم المؤسسات المالية المحلية مع بنك «ليمان براذرز»، وبالتالي فمن الطبيعي أن تكون الآثار ضئيلة وغير مباشرة».

وأضاف أن «بنك الإمارات ليس لديه أي تعاملات مالية مع البنك الأميركي، كما لم يتم رصد أي أثار سلبية جراء الأزمة». واشار إلى أن «أزمة الأسواق المالية العالمية بدأت في الظهور في شكل متتابع لأزمة الرهون العقارية الأميركية منذ أشهر».

وأكد أن «الاثار الحادة للأزمة ستكون بشكل أكبر على بعض الأسواق الأوروبية والأميركية بطبيعة وجود استثمارات مشتركة بعكس أسواق منطقة الخليج والمنطقة العربية، التي لها استثمارات محدودة مع المؤسسات الأميركية أو الأوروبية المتأثرة».

وكان المصرف المركزي قد أصدر بيانا منذ يومين يطالب البنوك المحلية بالكشف عن أي استثمارات لها في بنك«ليمان براذرز»، مؤكدا عدم وجود أي انكشافات حالية لديه حول تبعات الأزمة على القطاع المصرفي في الدولة.

وقال مدير الشؤون المالية لمصرف دبي، أحمد الشال «إن اثار تداعيات الأزمة المالية العالمية الأخيرة مازالت مستبعدة عن الأسواق المصرفية المحلية»، مشيرا إلى أن «الأيام التالية للأزمة لم تكشف وجود أي اثار سلبية على القطاعات المالية بشكل عام في الدولة، وهو ما ينفي مخاوف مواجهة تبعات الأزمة».

وأضاف أن «المشكلات المالية التي أدت إلى تهاوي بنك «ليمان براذرز» لو ظهرت لها أي اثار على أسواق الدولة ستكون ضئيلة للغاية»، لافتا إلى أنه «من غير المتوقع ظهور تلك الاثار الفترات القريبة المقبلة». 

 
من جهة أخرى، رأى مصدر مسؤول في بنك الاتحاد الوطني أن «تأثير أزمة «ليمان براذرز» قد يكون لدى البنوك التي لديها تعاملات مع بنوك أوروبية وأميركية مرتبطة بـ(ليمان)، أو (ميريل لنش)، وبالتالي قد تنعكس اثار ذلك بشكل غير مباشر على المصارف المحلية». 

واعتبر مدير عام الاتصال المؤسسي في بنك الإمارات دبي الوطني، سليمان حامد المزروعي، أن «تأثر الأسواق المحلية غير مستبعد من الأزمة المالية التي يتعرض لها الاقتصاد الأميركي ومن إفلاس بنك ليمان براذرز».