عذب الكلام
قال ابن عبدربه: شبابي، كيفَ صرتَ إلى نفادِ وما أبقى الحوادثُ منكَ إلاّ فراقُكَ عرَّفَ الأحزانَ قلبي فَيا لنَعيمِ عَيْشٍ قَدْ تَوَلَّى كأنِّي منكَ لم أربَعْ برَبْع سقى ذاكَ الرلابى وبْلُ الثلاريَّا زمانٌ كانَ فيهِ الرلاشْدُ غيّاً فكمْ لي منْ غليلٍ فيكَ خافٍ يُقبلُني بدلٍّ منْ قبولٍ وَأَجْنُبُهُ فَيُعْطيني قِياداً وبُدِّلتَ البيَاضَ منَ السَّوادِ؟ كما أَبْقَتْ مِنَ القَمرِ الدَّآدي وفرَّقَ بينَ جفْني والرلاقادِ ويا لِغليلِ حُزْنٍ مُسْتفادِ وَلم أَرْتَدْ بِهِ أَحْلى مُراد وغادَى نبتَهُ صَوْبُ الغَوادِي وكانَ الغَيلا فِيهِ مِنَ الرَّشادِ وكم لي مِنْ عَويلٍ فِيكَ بادِي وَيُسْعِدُنِي بِوَصْلٍ مِنْ سُعادِ ويَجْنُبُني فأُعْطيهِ قِيادي |