تفاصيل جديدة حول قتل سوزان تميم

المتهم غطى جثة سوزان تميم بشرشف بعد تنفيذه الجريمة.

كشف نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، عن تفاصيل جديدة في جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، تتعلق بحال الجثة لحظة العثور عليها والأدلة التي ساعدت الشرطة في التعرف إلى المتهم بقتلها ضابط الشرطة المصري السابق محسن منير السكري، والمقبوض عليه حالياً في القاهرة مع رجل الأعمال المصري المتهم بتحريضه على القتل هشام طلعت مصطفى.

وقال المزينة في حوار تلفزيوني مع الإعلامي المصري عمرو أديب، في حلقة أذيعت فجر أمس من برنامج «القاهرة اليوم» على قناة اوربت، إن المتهم غطى جثة القتيلة بشرشف بعد تنفيذه عملية القتل، عازياً ذلك إلى ما يطلق عليه في علم الجــريمة «البصمة النفسـية» للقــاتل، التي يعتمد عليها رجال الشرطة في التــعرف الى الجـاني.

وحول أداة الجريمة، قال المــزينة إن شرطة دبي لم تعثر على السكين الذي ارتكبت به الجريمة، ولكنها حددت نوعيته والمتجر الذي اشتراه الجاني منه، لافتاً إلى أنه تم عرض أنواع عدة من السكاكين على الطبيب الشرعي، وحدد منها واحداً، مؤكداً أنه السكين الموجود في فاتورة مشتريات المتهم، مشيراً إلى أنه تم كذلك تحديد متجر آخر اشترى منه بنطلوناً وحذاء، كما عثر على بصمات السكري على القميص الخاص به والملوث بدماء القتيلة.

وأشار المزينة إلى أن القتيلة لم تكن تستقبل أي شخص في شقتها سوى ابن خالتها، وكانت هناك شفرة سرية بينهما تعتمد على طريقة دق جرس الباب حتى تفتح له، مؤكداً عدم وجود شريك للسكري في تنفيذ جريمة القتل.

وأضاف المزينة أن هذه ليست القضية الأولى التي نحدد فيها هوية الجاني في زمن قياسي، مقللاً من أهمية التشكيك في إعلان شرطة دبي بأنها تعرفت إلى الجاني خلال خمس سـاعات فقط، مؤكداً أن جلسات المحاكمة سـتقدم كثيراً من الأجوبة عن التساؤلات التي تدور بخيال أي شخص.

ورداً على سؤال حول توقيت نقل ملف القضية إلى القاهرة وطلب القبض على المتهم محسن السكري، أفاد المزينة بأن شرطة دبي لم تنظر إلى التوقيت بقدر تركيزها على تجهيز أدلة دامغة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مرتكب جريمة القتل هو محسن منير السكري، لافتاً إلى أن هذه الأدلة موثقة بصور التقطتها الكاميرات التي رصدت الجاني في الفندق الذي كان يقيم فيه قرب «برج الرمال 1»، الذي وقعت فيه الجريمة، ولحظة دخوله إلى البرج عبر الجراج، وصعوده إلى الطابق رقم 22 حيث شقة المجني عليه.

وكشف المزينة أن القاتل عاجل القتيلة بلكمة في وجهها بمجرد أن فتحت له الباب، لافتاً إلى وجود كدمة على الشفة العليا للمجني عليها، وعقب ذلك قام بذبحها وتوجه إلى الطابق رقم 21 وألقى بملابس كان يرتديها فوق ملابسه في صندوق الحريق، حســبما أظهرت الصور التي التقطــتها الكامــيرات، ثم خرج من باب آخر للبرج مرتــدياً ملابس رياضــية متظاهراً بممارسة الرياضــة أمام حــراس المــبنى.

وأشار المزينة إلى أن الصور التي التقطتها الكاميرات مذيلة بالتواريخ لحظة بلحظة، مؤكداً أن أجهزة البحث والتحري في شرطة دبي لم تعتمد فقط على صور الكاميرات في توجيه الاتهام للسكري، ولكن اتخذت إجراءات موازية لدعم ما رصدته الكاميرات والوسائل التقنية الأخرى، مشيراً إلى أنها لم تقدم دليلاً واحداً بل ملف كامل يتضمن العديد من الأدلة.

تويتر