تأثير الحَرّ أكثر سوءاً على الحامل
تقول اختصاصية التوليد والأمراض النسائية في عيادة «ويل كير» في القصيص، بورفي غوبتا، إلى أنه على الرغم من أن الحر والرطوبة عاملان مزعجان جداً لمعظم الأشخاص، غير أن تأثيرهما في المرأة الحامل أسوأ بكثير، «ففي فترة الحمل، تكون حرارة جسمك مرتفعة أكثر بقليل من المعتاد، وتشعرين بالتالي بمزيد من الانزعاج مع ارتفاع حرارة الطقس»، كما أن المرأة الحامل تظهر نوعاً من عدم التحمل للحرارة، وبالتالي هناك عدد من النصائح التي قدمتها غوبتا للحوامل لتفادي الحر.
وتنصح غوبتا الحامل أن تبقى في الأماكن المغلقة قدر الإمكان، مع تشغيل المكيف الهوائي، ووضع قطعة مبللة من القماش على الجهة الخلفية من العنق أو على الجبهة أو الرأس، لإبقاء حرارة جسمك منخفضة، وإن كانت الحامل ممن يعانين من التعرق الشديد بسبب الحرارة المرتفعة «فيجب أن تحرص على تناول الكثير من السوائل، فالماء جيد غير أن عصير الليمون والحليب والمشروبات الرياضية ممتازة لكونها تؤمّن بديلاً عن الكهارل أو السوائل المعززة بالأملاح والمفيدة للجسم، التي فقدتها الحامل مع العرق»، محذرة من الترطيب المفرط، إذ أنه قد يتسبب بإذابة الكهارل ويتسبب بإرهاق العضلات، وتشنجات حادة وحالات خطيرة مثل الإغماء».
وتبين غوبتا أنه يجب على الحامل أن تحرص على متابعة شرب السوائل خلال النهار عند الشعور بالعطش «مع أهمية شرب ما يعادل 0.2 لتر من الماء أو من السوائل البديلة للكهارل كل ساعة، مقابل ساعة تمضينها في الخارج في الطقس الحار، مشيرة إلى أهمية السباحة التي تعين على تبريد الجسم «والتخلص من بعض الوزن الذي يضغط على عرق النسا، كما أن السباحة في البحر جيدة أيضاً شرط أن تحذري الأمواج القوية التي قد تدفعك أو تلطمك بقوة».
وتنصح غوبتا النساء بارتداء ملابس من الأقمشة القابلة للتنفس تفادياً للتعرق «فذلك سيساعد على الحفاظ على مستوى من البرودة، وتجنب ظهور الحساسية الناتجة عن الحرارة تحد الصدر وعلى المعدة، وهذه مشكلة شائعة لدى الحوامل»، مع أهمية ارتداء اللون الأبيض والألوان الفاتحة «وذلك لأن الألوان القاتمة قد تكون سيئة جداً خلال فصل الصيف وستساعد الجسم على احتباس الحرارة، بينما تسهم الألوان الفاتحة أو الأبيض في عكس أشعة الشمس بدل امتصاصها، بالإضافة إلى تجنب ارتداء الملابس الثقيلة».
وتضيف غوبتا أنه على الحامل استخدام «بخاخ ماء لترطيب الوجه عند الشعور بالحر، بالإضافة إلى اختيار أكثر أوقات النهار برودة لممارسة التمارين الرياضية، مع الحرص على التوقف عند الشعور بالحر الشديد»، مع أهمية تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس عند الظهر، «إذ إن الحوامل أكثر عرضة للتعرض لحروق الشمس من غيرهن، مما يعني أهمية استخدام كريمات الوقاية من الشمس بدرجة حماية عالية»، كما يعتبر ارتداء النظارات الشمسية مهماً لإبعاد الوهج عن العين.
ويعتبر تورم قدمي الحامل إحدى المشكلات التي تواجهها في الصيف، والتي تسمى بـ«الوذمات الفيسيولوجية»، مما يعني أهمية استلقاء الحامل يومياً بين 30 و60 دقيقة عند نهاية دوام العمل أو خلال الغداء، مع إبقاء القدمين مرفوعتين خلال النوم من خلال وضع وسادة أو مسند تحت القدمين مباشرة، كما تشير غوبتا إلى أهمية انتعال حذاء مريح يكون أكبر بنصف قياس، «مع محاولة السير من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً في وقت معتدل الحرارة، وليس في وقت الظهيرة حيث يشتد الحر». وتضيف غوبتا أموراً التي يجب على الحامل تجنبها، وهي ارتداء الخواتم الضيقة، وارتداء الملابس الضيقة، وخصوصاً حول الخصر، بالإضافة إلى تجنب الوقوف لوقت طويل، ووجوب التخفيف من الملح في الطعام، وليس الانقطاع الكامل عنه، «فالملح غني بمادة اليود، وهو عنصر أساسي لصحة الجنين»، بالإضافة إلى تجنب تناول المواد المدرة للبول، كونها تسبب خسارة الكهارل، التي تسبب خطراً على الجنين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news