عذب الكلام

قال نزار قباني في قصيدته من «مفكرة عاشق دمشقي»: 
 فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهدبـا حبيبتي أنـتِ.. فاستلقي كأغنيـةٍ  يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها كـم مبحـرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنه يا شـامُ، أيـنَ هما عـينا معاوية يا ابنَ الوليـدِ.. ألا سيـفٌ تؤجّرهُ؟ دمشـقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي سقـوا فلسطـينَ أحلاماً ملوّنةً يا من يعاتبُ مذبوحـاً على دمـهِ من جرّبَ الكيَّ لا ينسـى مواجعهُ الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها  لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ   فيا دمشـقُ... لماذا نبـدأ العتبـا؟ على ذراعي، ولا تستوضحي السببا فمسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هـربا وأيـنَ من زحموا بالمنكـبِ الشلاهبا فكللا أسيافنا قد أصبحـت خشـبا أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ العربا؟ وأطعموها سخيفَ القولِ والخطبا ونزفِ شريانهِ، ما أسهـلَ العـتبا ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغض

الأكثر مشاركة