خطف 11 سائحاً في مصر

جنديان مصريان يحرسان السفارة الإيطالية في القاهرة.   أ.ف.ب

 

أعلنت وزارة السياحة المصرية أمس، ان «عصابة» اختطفت 11 سائحاً أجنبياً،  وثمانية مصريين واقتادتهم نحو الأراضي السودانية، وطالبت بفدية لإطلاق سراحهم.

 

وقالت وزارة السياحة المصرية في بيان ان اربعة اشخاص ملثمين ومسلحين اختطفوا 11 سائحا وثمانية مصريين اثناء قيامهم برحلة سفاري في منطقة كرك طلح على الحدود الجنوبية الغربية لمصر، بين مصر والسودان.

 

وأوضحت ان الخاطفين «هددوا بالسلاح» المجموعة التي كانت تقوم بالرحلة وتم اقتيادهم في اتجاه الأراضي السودانية. وأضافت ان السياح المختطفين هم خمسة المان وخمسة ايطاليين وروماني واحد.

 

وأكدت ان المصريين المختطفين هم مرشدان سياحيان واربعة سائقين وأحد أفراد الحراسة وصاحب الشركة السياحية المنظمة للرحلة الذين كانوا يقومون بالرحلة مستقلين أربع سيارات.

 

وقال وزير السياحة المصري زهير جرانة، في تصريح نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، ان عملية الخطف «وقعت يوم الجمعة الماضي ولم يتم العلم بها الا بعد اتصال صاحب شركة ايغيبتوس المنظمة للرحلة بزوجته لإبلاغها بالفدية التي يطلبها الخاطفون لإطلاق سراح الرهائن».

 

واضاف جرانة ان الخاطفين يطلبون فدية ويتفاوضون حول قيمتها الآن مع زوجة صاحب الشركة السياحية المخطوف. وتفيد معلومات غير مؤكدة من مصادر قريبة من وزارة السياحة ان الخاطفين يطلبون فدية تُراوح بين اربعة وستة ملايين دولار.

 

وقال مصدر ايطالي في القاهرة ان المخطوفين الايطاليين هم ثلاث سيدات ورجلان كانوا يشاركون في هذه الرحلة في منطقة الوادي الكبير على الحدود المصرية السودانية.

 

واعرب الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو في روما عن «قلقه البالغ وتضامنه العميق» مع الرهائن، مؤكداً انه يأمل  اطلاق سراحهم «على وجه السرعة».

 

وأكد مصدر امني رفيع ان السياح خُطفوا بعد ان بدأوا رحلة في الصحراء يوم 16 سبتمبر الجاري، عند المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان، ولكنه لم يحدد تاريخ عملية الاختطاف.

 

واضاف ان احد السياح الايطاليين المختطفين تمكن من الاتصال بزوجته عبر الهاتف وابلغها انه تم اختطافهم من قبل خمسة اشخاص ملثمين يتكلمون اللغة الانجليزية بلكنة يرجح أنها إفريقية.

 

وتعد هذه المنطقة الجنوبية في المثلث الحدودي مزارا للسياح من هواة الرحلات الصحراوية، ويقتضي الذهاب اليها الحصول على اذن من السلطات الامنية المصرية.

 

وحصلت هذه المجموعة من السياح على التصريح ببدء الرحلة  وفق المصدر الامني الذي لم يتمكن من تحديد متى تم خطف السياح. وعادة ما يواكب هؤلاء السياح مرشدون من بدو الصحراء.

 

وندر في السنوات الماضية وقوع هجمات ضد سائحين في وادي النيل، لكن وقعت سلسلة تفجيرات استهدفت سائحين في منتجعات بشبه جزيرة سيناء بين عامي 2004 و.2006 واتهمت مصر مجموعة من البدو يتبنون فكرا اسلاميا متشددا بالمسؤولية عن هجمات سيناء.

 
تويتر