قتل جندي امـيركي أمس في جنوب بغداد، فيما قتل ستة أطفال عراقيـين في الموصـل وبعقـوبة، فيما أعلنـت القوات الاميركية والعراقية أن جنودا اميركيين، قتلوا قيـاديا في مجالـس الصـحوة التي تقاتل تنظـيم القاعـدة، عن طريق الخطأ، في بلدة الصينية في محافظة صلاح الدين. وتفصيلا أعلن الجيش الأميركي في بيان ان جنديا قتل بإطلاق نار من اسلحة خفيفة خلال هجوم في غرب حي سلمان بك (نحو 25 كلم جنوب بغداد)، من دون أن يدلي بتفاصيل اضافية. وبذلك، يرتفع الى 4170 عدد الجنود الاميركيين الذين قضوا في العراق منذ اجتياحه في مارس 2003، بحسب تعداد لوكالة «فرانس برس» يستند إلى موقع الكتروني مستقل.
على صعيد آخر، قتل خمسة اطفال بانفجار قنبلة في قرية بالقرب من مدينة الموصل شمالي العراق، وهم يلعبون في الحي الذي يسكنونه. وقال شرطي عراقي إن خمسة اطفال قتلوا وجرح ثلاثة آخرون بانفجار قنبلة يدوية الصنع، في بلدة حمام العلي على بعد 20 كيلومترا جنوب الموصل. وفي بعقوبة، (60 كلم الى شمال بغداد)، قتلت طفلة في الثالثة من عمرها، عرضا عندما فتح شرطيون النار بعد انفجار قنبلة لدى مرور دوريتهم، وأصابوا السيارة التي كانت على متنها الطفلة مع والدتها. من ناحية أخرى قال ضابط في الشرطة العراقية إن قوة اميركية قتلت قائد صحوة الصينية جاسم الكروط عن طريق الخطأ، بعد عملية دهم في المنطقة التي يسكنها نفذته أمس. وأضاف ان القوات الاميركية دهمت المنطقة بعد تعرض قوة للصحوة في المنطقة الى تفجير عبوة ناسفة وإطلاق نار اسفر عن اصابة احد عناصر الصحوة بجروح. بدوره، أكد الجيش الاميركي الحادث في بيان. على صعيد آخر اعلنت مصادر امنية عراقية أن قوات الامن العراقية اعتقلت زوج انتحارية مراهقة، قام بتجنيدها في محافظة ديالى المضطربة، لتنفيذ هجوما على قوات الامن العراقية، لكنها اخفقت في القيام بالعميلية. وقال مصدر في قيادة عمليات ديالى إن قوة عراقية اميركية مشتركة دهمت منزلا في حي المفرق (وسط بعقوبة) بناء على معلومات استخباراتية، «ما اسفر عن اعتقال زوج الانتحارية رانيا ابراهيم، و يدعى محمد حسن في الثلاثينات من عمره، وهو احد قياديي تنظيم القاعدة ومتورط في تجنيدها وعدد من الانتحاريين». وأكد ان القوات الاميركية تحفظت عليه، ونقلته الى احد المعسكرات التابعة لها للتحقيق معه. وفي الشأن الأمني صرّح جنرال اميركي كبير أن الحكومة العراقية ستتولى مسؤولية دفع مرتبات 54 ألفا من «أبناء العراق» أي عناصر مجالس الصحوة في بغداد، اعتبارا من الاسبوع المقبل في اختبار مهم لالتزامها المصالحة. وأكد اللفتنانت جنرال لويد أوستن الرجل الثاني في قيادة القوات الاميركية في العراق، ان نقل هذه المسؤولية من الاميركيين في اكتوبر، يشكل فرصة مناسبة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لتبرهن على جديتها في المصالحة. وقال اوستن في مؤتمر صحافي في الدائرة التلفزيونية المغلقة إن المالكي «اكد لي ان الحكومة ستساعد الذين يساعدون شعب العراق». |