أصحاب محال زينة السيارات يستغلون المواقف لحسابهم.الإمارات اليوم
شكا سكان وأصحاب مؤسسات ومكاتب في شارع الخان في الشارقة، من احتلال أصحاب محال زينة سيارات للمواقف، بحجة انتظار زبون، الأمر الذي يزيد من ازدحام الشارع الحيوي، بينما برر أصحاب محلات بأن الزبون إذا لم يجد مكانا خاليا للانتظار، فسوف يرحل إلى محل آخر، مؤكدين أن هذه المواقف مصدر رزقهم.
ومن جانبها أفادت البلدية بأنه يجوز حجز المواقف وفق قواعد وشروط مقابل رسوم، وعدا ذلك لايحق لأي شخص حجز موقف سيارة مدفوع الأجر.
وقال سكان في شارع الخان لـ«الإمارات اليوم» إن «أصحاب محال زينة السيارات يطلبون إلينا عدم الوقوف أمام محالهم، على الرغم من أن هذه المواقف مدفوعة وخاضعة لرسوم البلدية، مشيرين إلى أن أصحاب المحال يطلبون أحيانا بتذلل، وكأنهم يراهنون على أخلاقنا، متناسين أنه من حقنا الوقوف في الأماكن المخصصة للسيارات، دون تعمد الإضرار بمصالح أو رزق أي شخص».
وأوضح محمد ياسين، أن «مكتبي يقع في بناية أسفلها محل زينة سيارات، وكل يوم ادخل مع صاحب المحل في مشادة كلامية، بسبب موقف السيارات، هو يريد حجزه للزبائن وأنا من حقي الوقف امام مكتبي، خصوصاً أنه موقف مدفوع».
وقال علي عمار (مندوب مبيعات) «طبيعة عملي تفرض علي الحركة والتنقل من مكان إلى آخر، وهمّي الأساسي هو كيفية الحصول على موقف في أي مكان أذهب إليه، وكثيراً ما تعرضت لنوع من الإحراج مع أصحاب محال زينة السـيارات».
وقال محمد الزين، «أحياناً كثيرة أوافق على طلب أصحاب محال الزينة وأبتعد بحثاً عن موقف آخر، على الرغم من صعوبة العثور على موقف آخر، حتى لا أتسبب في قطع رزقهم».
وقال عادل محمد «ليس من حقهم احتلال مواقف السيارات لأنها مواقف عامة، وبإمكانهم حجز مواقف لهم وفقاً لاشتراطات البلدية، فكثير من المحال التجارية تدفع للبلدية مقابل حجز موقف أو أكثر لزبائنها».
وبدوره قال مسعود أحمدي، صاحب محل زينة سيارات، «أعرف أنه لا يجوز حجز مواقف للمحل بهذه الطريقة، لأنها مواقف عامة ومن حق الجميع استخدامها، لكن محلي هنا قبل إقرار المواقف المدفوعة، وأنا أراهن على تفهم الناس لطبيعة عملي والتخلي عن حقهم من أجلي، فأنا أجلس هنا أمام المحل طوال النهار في انتظار الزبون، وإذا توقفت سيارة أمام المحل، فلن استطيع ممارسة عملي».
وأوضح أنه «أحياناً نجلس طوال النهار في انتظار زبون وفجأة يأتي ولا يجد مكاناً للوقوف، فينصرف إلى محل آخر». مؤكدا أن هذا الموقف مصدر رزقه وإذا شغله أي شخص، فإنه يقطع رزقي، مشيراً إلى «أنني لا أستطيع حجز موقف للمحل طوال العام من البلدية، لأن رسومه عالية الثمن وأكبر من قدرتي المالية».
ومن جانبه قال شرف محمد، صاحب محل زينة سيارات «غالباً ما يكون عملنا في بعض الأمور لا يتعدى عشر دقائق، وإن جاء زبون مستعجلاً ولم يجد مكاناً للوقوف يغادر بسرعة». مشيرا إلى أن «طبيعة عملنا لا تعتمد على زبائن دائمين، وكل شخص لديه سيارة هو زبون محتمل، قد يأتي في أي لحظة، وأحياناً تمرّ ساعات طويلة من دون أن يطرق بابنا أحد، ومن هنا لا نميل إلى حجز الموقف من البلدية، ونراهن على أخلاق الناس الذين يقدرون طبيعة عمـلنا».
من جانبه أكد مدير إدارة المواصلات والنقليات في بلدية الشارقة، عبدالرحمن المحمود، أن «البلدية حريصه على توفير أفضل الخدمات للمناطق المشمولة بنظام المواقف الخاضعة للرسوم، والاستماع إلى شكاوى الجمهور واستفساراتهم، وذلك في إطار التواصل بينها وبين الناس». وتابع المحمود أن «البلدية توفر لبعض المحال التجارية خدمة استئجار المواقف، بعد استيفاء جميع الشروط الخاصة، مقابل رسوم معينة».
واعتبر أن «حجز المواقف خدمة قدمتها البلدية لحجز المواقف، بدلاً من استخدام الأعمدة الحديدية والسلاسل، ولا يتم فرض أي مبلغ إضافي على المستأجر نظير استخدام أجهزة حجز المواقف، والهدف منها تقديم خدمة أفضل للعملاء».
ولفت المحمود إلى أن «البلدية استبدلت السنة الماضية آلية حجز المواقف، حيث إن الآلية القديمة كانت تعتمد على الأعمدة الحديدية والسلاسل، وتم استبدالها بأجهزة إلكترونية تعمل عن طريق التحكم عن بعد». مؤكدا أن المواقف المدفوعة الأجر ملك البلدية، ومن حق الجميع استخدامها وفق الشروط والتعليمات كي لا يتعرضوا للمخالفة».
وأوضح أنه تم البدء بتشغيل عدد جديد من أجهزة المواقف المدفوعة في مناطق عدة في الشارقة، ملمّحاً إلى أن أغلب المناطق التجارية والصناعية، أصبحت تتوافر فيه هذه الأجهزة، والتي تعمل على توفير خدمة المواقف للجمهور وتيسر عملية ركن السيارات أمام المباني التجارية والصناعية، وتخفيف حدة الازدحام التي كان يسببها ركن السيارات في الشوارع بطرق مخالفة.
|