السودان يحدد موقع السيّاح المختطفين

الشرطة المصرية تمنع المصورين والصحافيين من دخول مكتب الشركة السياحية.أ.ب 

أعلن السودان عن تحديد موقع الرهائن الاوروبيين والمصريين الذين اختطفوا يوم الجمعة الماضي، جنوب غربي مصر، وقال إن بلاده لا تريد القيام بعملية تلحق ضررا بالرهائن. فيما أكدت مصر أن الخاطفين هددوا بقتل الرهائن إذا جرت محاولات للعثور عليهم بطائرة.


وتفصيلاً، أعلن وكيل وزارة الخارجية السودانية بطرس صديق أمس انه تم تحديد موقع الرهائن الاوروبيين والمصريين الذين اختطفوا يوم الجمعة الماضي جنوب غربي مصر. 


وقال صديق في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم «حددنا موقعهم وهناك تنسيق بين السودان والسلطات المصرية بهذا الشأن، وهم الآن في جبل عوينات على الحدود بين مصر وليبيا والسودان». وأضاف «من وجهة نظرنا يعدّ أمن الرهائن الاولوية الاولى ولا نريد (القيام) بعملية تصر بالرهائن».


وذكر مسؤول مصري إن الخاطفين الذين خطفوا 19 رهينة هددوا بقتلهم، إذا جرت محاولات للعثور عليهم بطائرة.


وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن منظم الرحلة السياحية في منطقة حدودية صحراوية، اتصل بزوجته الالمانية وأبلغها بالتهديد الذي نقلته بدورها للسلطات المصرية.

 
واحتجز الخاطفون الملثمون 19 شخصا وهم خمسة إيطاليين وخمسة ألمان وروماني وثمانية مصريين، بينما كانوا يقومون برحلة في البرية في جنوب غربي مصر يوم الجمعة.


وأكد مصدر أمني مصري  أن فريقا من جهاز المخابرات المصري توجه الى السودان لمتابعة الجهود الجارية لإطلاق سراح السياح الأوروبيين ومرافقيهم المصريين .

 

ونفى مصدر رسمي مسؤول في ساعة متأخرةأول من أمس، ما اعلنه في وقت سابق في نيويورك وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط عن اطلاق سراح المختطفين. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية عن «مصدر مسؤول» أن الجهود والمساعى المصرية مستمرة لإطلاق سراح السياح المختطفين»، مؤكدا ان «حادث الاختطاف عمل جنائي بحت، ولا توجد فيه اي شبهة سياسية او إرهابية».

 

وبعد التضارب الذي حدث  مع تصريح ابو الغيط واضطرار المصادر الرسمية في القاهرة الى النفي، التزم أمس المسؤولون المصريون الصمت .


وكان وزير السياحة المصري زهير جرانة قال إن اتصالات تتم مع الخاطفين الذين يطالبون بفدية عبر الزوجة الألمانية لمالك شركة السياحة المختطف كرستن باترويرك عبدالرحيم.


وقال مصدر اوروبي مطلع طلب عدم ذكر اسمه إن «الشيء الوحيد المؤكد، هو ان الرهائن ما زالوا في ايدي الخاطفين».

 

وقال مسؤولون مصريون إن الخاطفين يطلبون فدية لإطلاق سراح الرهائن. وأفادت معلومات غير مؤكدة من مصدر مقرب من وزارة السياحة المصرية أن الخاطفين يطلبون فدية تراوح بين ستة ملايين و15 مليون دولار.   
 
تويتر