قطوف
لمَّا مَرِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي تُوُفِّيَ فيه قال: «أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ». فقُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسامة بالجُرْفِ، فكتب أسامة إلى أبي بكر: «إنَّه قد حدث أعظم الحدث، وما أرى العرب إلاَّ ستكفر، ومعي وجوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدهم، فإن رأيتَ أن نقيم». فكتب إليه أبوبكر فقال: «ما كنتُ لأستفتح بشيء أوَّل من ردّ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنْ تَخْطِفَني الطيرُ أحبلا إليَّ من ذلك، ولكن إنْ رأيتَ أنْ تأذن لعمر فَأْذَنْ له». ومضى أسامة
بعث جورج الثاني ملك إنجلترا والنرويج والسويد برسالة إلى السلطان هشام الثالث في الأندلس، جاء فيها: إلى صاحب العظمة (خليفة المسلمين) هشام الثالث الجليل المقام.. من جورج الثاني ملك إنجلترا والنرويج والسويد.. بعد التعظيم والتوقير، فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج من هذه الفضائل.. لتكون بداية حسنة لاقتفاء أثركم، لنشر العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة.
وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة «دوبانت» على رأس بعثة من بنات الأشراف الإنجليز، لتتشرف بلثم أهداب العرش، والتماس العطف، وتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وفي حماية الحاشية الكريمة.. وقد أرفقت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل، أرجو التكرّم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص. من خادمكم المطيع، جورج الثاني |