يوميات رمضانية

طارق عبدالله.

تتغير في شهر رمضان الكثير من سلوكيات الناس وعاداتهم، بحيث تتبدل الأولويات وتتغير يومياتنا بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة. وتختلف أولويات الناس في رمضان من شخص إلى آخر، لاسيما مع اختلاف الجنسيات الموجودة في دبي. 

 

يقضي المواطن طارق عبدالله وقت ما بعد الإفطار في العبادة، أي قراءة القرآن الكريم وصلاة التراويح، فيما تلي فترة العبادة الكثير من النشاطات لاسيما الرياضية، ويقول عبدالله نتجمع في خيمة أقامها ابن خالي جانب المنزل، فنلتقي والأصدقاء جميعاً في هذه الخيمة، وغالباً ما تعد زوجته الأكلات الرمضانية ومنها الهريس واللقيمات، بعدها تبدأ النشاطات الرياضية حيث نلعب كرة السلة او الكرة الطائرة، لتمضية سهرة ممتعة». 

 

ويعتبر عبدالله شهر رمضان فرصة لزيارة الأقارب والاجتماع معهم، ويقول «يتميز شهر رمضان عن باقي أشهر السنة بالزيارات العائلية ورؤية الأقارب، إذ تصبح أوقات العمل بسيطة، وهذا يتيح تجمع العائلة على الفطور، وهنا يمكنني القول إنني يومياً أجتمع مع عائلتي على الفطور وحتى شقيقي الذي قد تمر فترات طويلة لا أراه فيها في الايام العادية أراه في شهر رمضان لان التجمع على المائدة من الأساسيات التي لا يمكن أن نغفلها». 

 
ولا يمكن لعبدالله الاستغناء عن وجبة السحور، «فقد اعتدنا أن نستيقظ قبل الفجر، اذ تحضر أمي السحور، وبعدها اصلي صلاة الفجر، ثم انام ساعة قبل ان انطلق لدوام العمل». أما العطل الاسبوعية فلها في رمضان حالة مختلفة مع عبدالله الذي «غالباً ما يقصد الخيم الرمضانية في وقت السحور خلال العطل الاسبوعية، فيجتمع مع الاصدقاء حتى وقت متأخر حتى وإن كان في اليوم التالي عليه الذهاب الى العمل، وهذه السهرات المتأخرة لا تحدث الا في شهر رمضان».

 

اما الافطار فغالباً ما يكون في المنزل، ولكن عبدالله، قال «نتجمع في كل عطلة اسبوعية عند احد من الاصدقاء على مائدة الافطار، وكذلك أدعو اصدقائي، فهذه الاجتماعات مهمة بالنسبة لي وتدخل في العادات الاجتماعية». ولا ينكر عبدالله ان المسلسلات التلفزيونية تأخذ حيزاً من وقته، اذ لا يغفل متابعة بعض المسلسلات ومنها باب الحارة الذي ينتظره يومياً».
 
تويتر