السودان: الخاطفون نقلوا السياح إلى ليبيا

السياح خُطفوا أثناء رحلة صحراوية قرب الحدود المشتركة بين مصر والسودان وليبيا.      رويترز

 

أعلنت الخرطوم أن محتجزي السياح الاوروبيين والمصريين الـ19 الذين خطفوا في الصحراء المصرية الجمعة الماضي، انتقلوا من السودان إلى ليبيا أمس، جاء ذلك بعد وقت من طلب الخاطفين ان تتحمل المانيا مسؤولية دفع فدية بقيمة ستة ملايين يورو للإفراج عنهم، فيما أفادت أنباء بأن مصر بدأت مفاوضات مباشرة مع الخاطفين.

 

وتفصيلاً، قال المتحدث باسم الحكومة السودانية رئيس إدارة المراسم بوزارة الخارجية، علي يوسف أحمد، إن المجموعة تحركت صوب الحدود الليبية ثم عبرت الحدود. وأضاف أنهم الآن في أراض ليبية على بعد بين 13 و15 كيلومتراً عن الحدود، مشيراً إلى أن  الخاطفين ربما كانوا من فصيل متمرد في دارفور.

 

من جهته، قال مسؤول أمني مصري، طلب عدم كشف هويته، «لقد طلبوا ان تكون الحكومة الالمانية المسؤولة الوحيدة عن دفع ستة ملايين يورو للإفراج عن الرهائن». وبعد بلبلة سادت إثر إعلان الافراج عن الرهائن، تلتزم السلطات المصرية تكتماً تاماً بشأن المفاوضات الجارية من خلال الزوجة الالمانية لمدير الوكالة التي نظمت الرحلة.

 

ووفقاً للمسؤول الامني فإن السلطات الامنية يجب ان تسلم الفدية للزوجة، بحسب مطالب الخاطفين الذين يتم التواصل معهم عبر هاتف محمول.

 

وذكر مصدر آخر في الحكومة المصرية  في حديث لـ«رويترز» أمس أن «فريقاً تفاوضياً مصرياً يقوم بعمله حالياً من أجل إطلاق سراح الرهائن بالتنسيق مع نظراء من السودان وألمانيا».

وقال المصدر «على الرغم من عدم معرفة نتائج المفاوضات الجارية الان.. إلا ان تفاؤلاً يسود الفريق التفاوضي المصري بالتوصل الى نتيجة طيبة قريباً».

 

واستبعد المصدر استخدام القوة في الوقت الجاري للإفراج عن الذين الذي تم تحديد مكان احتجازهم على مسافة 25 كيلومتراً تقريباً داخل الأراضي السودانية قرب جبل العوينات الذي يرتفع 1900 متر قرب نقطة التقاء الحدود بين مصر والسودان وليبيا.

 

وخطف أربعة أو خمسة رجال ملثمين السياح المغامرين وهم خمسة إيطاليين وخمسة ألمان وروماني وثمانية مصريين أثناء رحلة صحراوية قرب الحدود المشتركة بين مصر والسودان وليبيا الجمعة الماضي.

 

وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في نيويورك الليلة قبل الماضية، على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، انه يمكنه تأكيد ان الرهائن الايطاليين «في صحة جيدة».

وكان مدير المراسم في الخارجية السودانية اكد الثلاثاء الماضي انه تم رصد المجموعة بدقة في منطقة جبل العوينات التي يصل ارتفاعها حتى 2000 متر. وقال ان القوات المسلحة السودانية تحاصر المنطقة، موضحاً انها لا تنوي القيام بهجوم يمكن ان يعرض اوراح الرهائن للخطر.

وأشار الى ان هدف السودان هو «المساعدة في تأمين الافراج عنهم من دون ان يتعرضوا لأذى وبأسرع ما يمكن».

 

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يخطف فيها سياح في الأراضي المصرية، لكن هناك ملامح مشتركة بين الحادث وحوادث خطف أخرى وقعت في الطرف الغربي من الصحراء الواقعة في شمال إفريقيا.

 

ويقول محللون إنه لا يبدو أن للخاطفين دوافع سياسية أو عقائدية على خلاف الهجمات التي شنها إسلاميون على السياح في وادي النيل وشبه جزيرة سيناء في عقد التسعينات.

 

 

 

 

تويتر