أقول لكم

محمد يوسف

 
--هو رسم «كاريكاتيري» عرفناه منذ أن ظهر التلفزيون في المنطقة عبر محطة «الظهران» التابعة لشركة النفط السعودية، وهو فأر يتكلم ويمشي ويقوم بأعمال خيالية، ولم نلمسه أو نعشقه أو نجعله قدوة لنا ولعيالنا من بعدنا، مثله مثل «توم وجيري» وهما قط وفأر، ومثل «بوباي» وهو بحار يأكل السبانخ ليضرب السيئين، ومثل «بينوكيو» ذلك الولد الخشبي الذي إذا كذب امتد أنفه أمامه، كلها رسوم متحركة تهدف إلى تسلية الأطفال، فهل نحن بحاجة اليوم إلى من يكف  ّـر «ميكي ماوس» ويخطّئ من يشاهده بدعوى أن الفأر نجس ومكروه، وهو ليس أكثر من خطوط وألـوان رُسـمت على الورق؟!

 

--مازلنا لا نعرف الاسم الكامل لصاحب المحفظة الوهمية «أ.ع. قبـلان» ولا جنسيته، ولم نشاهد صورته، ولكن عابد البوم معروف لدينا جميعاً، اسماً وصورة، رغم أن محفظته كانت معروفة ومعلنة، فلماذا جاز على هذا ما لا يجوز على ذاك؟!

 

--دخلت شارع الشيخ زايد بعد الإفطار بقليل، ولأول مرة منذ سنوات عدة أرى تفاصيل الشارع بخطوطه وانحناءاته، وأشاهد البنايات في الاتجاهين بجمالها وفن تصميمها، ويلفت نظري خط «المترو» وهو الأمل الجديد للخلاص من الاختناق الدائم، فهل نحن متعلقون بأمل حقيقي؟  

 

--جامعة زايد فتحت باب الدراسات العليا وبداية ببرامج الماجستير، ولكن توقفنا عند الرسوم، فهي 120 ألف درهم عداً ونقداً، بينما الجامعات الخاصة لا تأخذ ثلث هذا المبلغ، وسنقول: لماذا؟ ولن نجد إجابة، لماذا؟ لأن هذه الدراسة مفتوحة للجميع، مواطنـين وغير مواطنـين، ونقول: لماذا هـذا المبلـغ المبالغ فيه؟ ولماذا لم يُنظـر في أمر مراعاة المواطنين؟ وقد نسـمع ونسمع ولكننا لن نقتنـع لأنـنا نستغـرب طـلب رسوم خـيالية هنـا، ونرسـل الدارسين إلى الخارج مع تحم  ّـل كل التكاليف مع المخصصات الشهرية!

 

--لماذا استقال «ميتسو»؟ أم هذا أيضاً من الأسرار التي «لا تخصنا»شا


 
myousef_1@yahoo.com

تويتر