أحمد: لا عيد دون «شوق»

شوق.. هربت بها والدتها في رمضان الماضي إلى كازاخستان.الإمارات اليوم 

يطالب أب إماراتي وزارة الخارجية وسفارة الدولة في العاصمة الكازاخية (أستانا)، بمساعدته لاستعادة ابنته الوحيدة «شوق»، التي هربت بها والدتها في شهر رمضان الماضي إلى بلدها كازاخستان، ولم تعد حتى اللحظة، ومع ذلك فإنه يأمل في أن لا يأتي عيد الفطر إلا وابنته في بيته؛ «لأن لا عيد من دونها».


ووفقاً لرواية المواطن (أحمد.ع) فإن زوجته هربت مع ابنتها خفية «ومنذ ذلك اليوم وهو يحاول بشتى السبل إعادة طفلته الصغيرة، ولكن بلا جدوى». وألقى باللائمة في ذلك على سفارة الدولة في كازاخستان، بدعوى أنها لم تساعده في مهمته، وفقاً لقوله. الأمر الذي نفته وزارة الخارجية، وأكدت قيام السفارة بما في وسعها، ناصحة إياه بالتوجه إلى «الإنتربول» في الإمارات للإبلاغ عن الحادثة، والمطالبة باستعادة ابنته.

 

وأوضح أحمد تفاصيل قصته قائلاً: «إن مشكلات كثيرة نشبت بينه وبين زوجته، طلبت على إثرها الطلاق منه، وأبلغته بنيتها أخذ الطفلة التي لاتزال في مراحلها الدراسية الأولى معها إلى كازاخستان، الأمر الذي رفضه تماماً، وأكد لها أنه سيطالب بحضانتها في حال وقع الطلاق». 

 

وتابع «على إثر ذلك غيّرت رأيها، وقررت البقاء معي كأسرة متحابة ومتفاهمة على كل شيء، لكنني لم أكن أعرف أن ذلك التغيير كان فقط غطاء لخطة الهرب مع الطفلة».

 

وأضاف «بحسب طبيعة عملي، كنت أبتعد عن المنزل مدة خمسة أيام، وأعود نهاية الأسبوع، وعقب المصالحة بشهرين فوجئت وشقيقتي، التي كانت تهتم بالطفلة خلال فترات وجود والدتها خارج المنزل، بأن زوجتي هربت مع ابنتي برفقة صديقة لها بعدما ادعت بأنهن ذاهبات إلى التسوق، وفي اليوم التالي اتصلت زوجتي هاتفياً بشقيقتي وأخبرتها بأنها وصلت كازاخستان بسلام، وأنها لن تعد ثانية إلى الإمارات».


وحول طريقة تهريبها، أوضح أحمد أن «ابنته تحمل جواز سفر الدولة، وأنه كان يتعين عليها الحصول على تأشيرة من سفارة كازاخستان، وهو الأمر الذي يتطلب إبراز شهادة عدم ممانعة من ولي الأمر». وأكد أن «هذا لم يحصل، ما دفعه إلى مراجعة سفارة كازاخستان لاستيضاح الأمر»، وقال «إن السفارة اعترفت بالخطأ، ووعدته بالمساعدة لاستعادة الطفلة».

 

خاطب أحمد السفارة الإماراتية في كازاخستان وأرسل  المستندات والوثائق المطلوبة، وحصل منها على استجابة جيدة في البداية، وقال «أخبرني العاملون هناك بأن القضية ستطرح بين السفارة الإماراتية ووزارة الخارجية في كازاخستان».

 

وأضاف «علمت من السفير أن زوجتي رفعت في المقابل دعوى لإثبات أن ابنتها غادرت بجواز كازاخي وليس إماراتياً، الأمر الذي رأت فيه السفارة نفسها أنه غير صحيح». وتابع «كان السفير الإماراتي السابق، سالم النقدي، يؤكد لي سلامة موقفي وحقي في استعادة ابنتي، لكن الأمور تغيرت لاحقاً ولم تعد السفارة تساعدني».

 

وقالت شقيقة أحمد، التي ترتبط بعلاقة خاصة مع شوق: «إن زوجة أخيها الكازاخية استخدمت معها الحيلة للحصول على جواز سفر الطفلة». وأضافت «طلبت مني أم شوق جواز سفرها بدعوى أن المدرسة طلبته لإقامة حفل، لكنه كان منتهياً فقمت بتجديده، وأعطيتها إياه، وغادرت الدولة في اليوم نفسه».


في المقابل، أكد مدير إدارة الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية، السفير عبيد إبراهيم الزعابي، أن «السفير أدى  واجباته في ما يتعلق بالطفلة، مطالباً إياه بالتوجه إلى (الإنتربول) في الإمارات للإبلاغ عن تهريب ابنته إلى كازاخستان».


وأضاف «هناك خطابات بين الوزارة والسفير في كازاخستان، وهو ليس مسؤولاً عما حصل مع الطفلة». وتابع «يلتزم السفير بالإجراءات الرسمية المطلوبة، ولم يكن بوسعه فعل أكثر من ذلك».

 

وشدد الزعابي على أن «السفير لا يحق له إجبار الزوجة على أخذ الطفلة منها ونقلها إلى الإمارات»، لافتاً إلى أن «الأم بدورها أقامت دعوى حضانة في كازاخستان».

 

واقترح الزعابي «تسوية المشكلات العالقة بين الزوجين لإعادة الفتاة لوالدها، كونها مواطنة إماراتية، وحصل والدها على حكم بحضانتها».  

الأكثر مشاركة