مهرجان المسرح العربي.. دورة للتجديد

سميحة أيوب تلقي رسالة المسرح لدورة .2009 أرشيفية

قال الامين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبدالله، إن مصر وافقت على استضافة الدورة الاولى لمهرجان المسرح العربي، حيث وجه وزير الثقافة المصري فاروق حسني بإجراء اللازم لإنجاح هذه الدورة، التي ستقام تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضوالمجلس الاعلى حاكم الشارقة، والتي ستعمل على جمع شمل المسرحيين العرب، للقيام بدور مفصلي في هذا الوقت الحرج من تاريخ الامة العربية .

وكان صاحب السموّ حاكم الشارقة الرئيس الفخري للهيئة العربية للمسرح العربي قد وجه بإطلاق الدورة الاولى لمهرجان المسرح العربي، تحت شعار «نحو مسرح عربي جديد»،خلال الفترة من 10 وحتى14 من يناير المقبل، على ان تقام في جمهورية مصر العربية، دولة المقرّ للهيئة.

وأضاف عبدالله ان الامانة العامة للهيئة العامة للمسرح العربي، ومقرها الشارقة، وضعت توجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة موضع التنفيذ، وأصدرت اللائحة التنظيمية للمهرجان، والتي ضمت 22 بندا، الى جانب استمارات المشاركة والشروط المتعلقة بمشاركة الفرق، حيث تم اقرار اللائحة من المجلس التنفيذي، والتي تنص على ان يكون المهرجان من دون مسابقة او جوائز، الامر الذي يجعل من شعار المهرجان ركيزة استراتيجية لإفراز اعمال مسرحية، وترسيخ التنافس الشريف على التجويد الذي يبتعد عن مشاحنات وتوترات اجواء الجوائز والمسابقات .

وقال الامين العام للهيئة العربية للمسرح إن مهرجان الهيئة مسرحي عربي، تقيمه الهيئة كل عامين، وتعقد كل دورة في عاصمة عربية، في اليوم العربي للمسرح، والذي يصادف العاشر من يناير من كل عام، بمشاركة فرق عربية من الدول العربية الاعضاء في الهيئة، ويهتم بتفعيل المسرح العربي. مؤكدا ان هناك مجموعة من الاهداف للمهرجان ابرزها «تفعيل المسرح منتجا معرفيا عربيا ينتمي إلى واقع المسرحيين العرب وتطلعاتهم، وتجسير ما انفصل من عرى بين الحاصل الثقافي للشعوب العربية والمسرح، والمساهمة في زيادة التواصل بين القوى المسرحية العربية الحية والفاعلة، والمساهمة في وضع مؤشرات مستقبلية للحراك المسرحي العربي».

وأوضح ان اللائحة التنظيمية تدعو العاصمة المتقدمة لاستضافة دورة المهرجان، إلى ان تقدم ملفا توضح فيه استعدادها لاستضافة المشاركين كافة، من دون اي تحفظ نابع من أسباب سياسية تجري على مستوى الحكومات، ليكون المهرجان حالة تتجاوز التشرذم السياسي والبنية التحتية، من مسارح وقاعات تدريب وندوات، وأماكن اقامة، يمكن توفيرها لوفود قد يصل عددها إلى300 مشارك، على ان تعلن اللجنة العليا، من خلال المكاتب القطرية وموقع الهيئة الالكتروني، فتح باب الترشيح للأعمال المشاركة، ويتم استضافة عمل واحد من كل قطر، وتعطى فرق الدولة المنظمة فرصة لعرض مسرحيتين اثنتين، واحدة منهما ملتزمة بعنوان المهرجان على الاقل، وان يعنى المهرجان بتقديم عروض مسرحية تتأسس على نصوص وتجارب عربية إلا في الدورات التي تنحو الى غير ذلك .

وأشار الى ان الأمانة العامة أخطرت وزارات الثقافة ذات العضوية في الهيئة ببنود اللائحة وبرنامج المهرجان، لتعميمها على الفرق الراغبة في المشاركة، كما وجهت الدعوة الى المراكز القطرية المنضوية تحت لوائها، وافتتاح باب الترشيحات للدورة الاولى من سبتمبر الجاري، وحتى تاريخ 15 نوفمبر المقبل آخر موعد للمشاركة في المهرجان. ومن فبراير 2009 الى سبتمبر 2010 بالنسبة إلى الدورة الثانية.

وأضاف عبدالله أن المهرجان سيكرم في كل دورة فنانا مسرحيا متميزا، تشهد له الاوساط المسرحية بالتفرد والجدارة، وقد وقع الاختيار على ان يكون المكرم الاول من مصر، ويوكل اختياره إلى اللجنة المصرية، على ان يمنح وساما وشهادة، ومنحة مالية قدرها 25 الف دولار.

وأوضح الامين العام أن الاحتفال باليوم العربي للمسرح، والذي يصادف العاشر من يناير في كل عام، سيسبق المهرجان، حيث تم تكليف الفنانة سميحة ايوب كتابة رسالة المسرح، على ان تلقيها في الحفل الذي سيقام في المسرح القومي في القاهرة