أولمرت يدعو للانسحاب من الجولان ومعظم الأراضي الفلسطينية

 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت إنه يتعين على اسرائيل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين وسورية، بما يعني الانسحاب من المناطق الفلسطينية بشكل شبه كامل، بما فيها الأحياء العربية من القدس، وكذلك الانسحاب من هضبة الجولان. وأضاف في مقابلة مع صحيفة «يديعوت احرونوت» نشرتها أمس، بمناسبة قرب انهائه مهام منصبه «انه يمكن ايجاد حلول خاصة لقضية الأماكن المقدسة في القدس».

 

وقال أن هناك نافذة  محدودة الزمن للتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، مقراً بأنه أخطأ عندما كان يعتقد في السنوات الماضية بأن اسرائيل يمكنها فرض سيطرتها على جميع انحاء القدس. وفي ما يتعلق بالمسار السوري اشار اولمرت إلى ان الاتصالات مع دمشق كانت قد بدأت من وراء الكواليس في مطلع العام الماضي، موضحاً أن الاتفاق المحتمل مع سورية ينطوي على مخاطر لكنها ليست «بمخاطر جنونية» على حد تعبيره، وأشار الى أن مثل هذا الاتفاق يحمل في طياته فرصة لإحداث تغييرات دراماتيكية في المنطقة.  وقال «أقول ما لم يقله اي زعيم اسرائيلي من قبل، يجب ان ننسحب من كل الأراضي تقريباً بما في ذلك القدس الشرقية وهضبة الجولان».

 

 وأعرب  عن اعتقاده بأنه لا يمكن تحقيق السلام مع سورية من دون الانسحاب من هضبة الجولان، مؤكداً أن دمشق تعلم أن الثمن الذي سيتعين عليها دفعه مقابل السلام يتمثل في فك تحالفها مع ايران و«حزب الله» والمنظمات «الإرهابية» الأخرى. 
ورد عضو الكنيست سيلفان شالوم من الليكود على تصريحات أولمرت  قائلاً إن مواقفه اصبحت اكثر يسارية من مواقف حزب ميرتس.  وأضاف أن اولمرت يتصرف كسائق اعمى يقود سيارته الى حافة الهاوية، معتبراً أن فكرة «اقامة قواعد ايرانية وحمساوية في الجولان ويهودا والسامرة (الضفة)  تدل على ان رئيس الوزراء ضل طريقه».

الأكثر مشاركة