«موزاييك» في أبوظبـي.. الماضــي بجماليته الشرقية

أجواء شرقية في المنتجع. تصوير:جوزيف كابيلان

في وجود منتجع ومركز «موزاييك نيلز آند سبا» في أبوظبي، لم يعد صعباً أن تعيش المرأة ولو لبضع ساعات تجربة، تمزج فيها بين عبق التاريخ الذي كان مليئاً بالفخامة والعطور والدلال، وبين وقتنا الحالي، من حيث الاجهزة المتطورة التي تمنح المرأة كل العناية بجمالها. فبتركيزه على منح المرأة الشعور بالرضا عن نفسها، يوفّر المنتجع القابع في تقاطع شارع الكرامة ودلما، كل المعطيات التي من شأنها إيجاد ثقة متبادلة بين المكان والزبونة التي ربما ستعاود الكرة، بدءاً من الرائحة العطرة التي تستشعرها وتعطيها نوعا من الراحة، مرورا بالصالات الواسعة المجهزة بكل ما يستدعي الاسترخاء والتأمل. بدءاً من الاستقبال الحسن من العاملات في المنتجع، وانتهاءً بالاهتمام الشامل بجمال جسد المرأة من تنظيف للبشرة وأنواع المساجات والحمام الشرقي والعناية بأظافر اليدين والقدمين.

الحمام المغربي

الحمام المغربي غرفة بخار تعمل على الكهرباء والبلاط الساخن، اضافة الى غرفة لتبديل الملابس وهي الخطوة الاولى للسعي الى الجمال في المنتجع، وحسب صباح التي تعمل في مهنة المدلكة «ان الأطباء ينصحون دائماً بحمام ساخن اذا شعر الانسان بالتعب والارق»، موضحة «الحمام المغربي يعمل على تفتيح مسامات الجسم، ما يزيد من نسبة الأوكسجين وخصوصا في الدماغ، فتشعر المرأة بنوع من الصفاء الذهني وهدوء الأعصاب وراحة نفسية». صباح التي زاولت هذه المهنة منذ 10 سنوات، والتي جعلتها قادرة على ابتكار خلطات من صنع يديها أكدت «أن الحمام المغربي هو الملاذ الصحي للنساء الباحثات عن الاسترخاء والشعور بالرضا النفسي»، وأضافت «ان المدلكة بشكل عام تشعر بما تريدة المرأة وما تبحث عنه، وبناءً على احساسها تقرر نوعية المواد التي تريد استخدامها لتشعر المرأة بالثقة والتألق والنضارة»، مشيرة الى انها «ابتكرت خلطة اطلقت عليها (الخلطة السحرية) التي لا أفصح عن مكوناتها، جميع النساء اعجبوا بها، حيث إنها تعمل على اشعارهم بالاسترخاء من مجرد ملامسة المادة لجسدهن، والرائحة العطرة النابعة من تلك المواد تجعلهن يعشن في عالم آخر مليء بالزهور والعصافير».

ومن فوائد الحمام المغربي الذي يرتكز على كمية البخار التي يجب ان تتعرض له المرأة لتسهيل عملية التدليك، قالت صباح «يعيد للبشرة تألقها ولمعانها الطبيعي ويجعلها أكثر شباباً لمدة أطول، كما انه يفيد في تنشيط الدورة الدموية في الجسم وفتح الشعيرات الدموية، وإزالة السموم المتراكمة على الجلد التي تتكون بسبب الجو الحار والبخار مع زيادة فعالية الجهاز الهضمي وتخفيف الوزن وحرق السعرات الحرارية الزائدة بالجسم».

وإلى جانب ذلك، هناك خدمات اخرى يقدمها الحمام المغربي ايضا حسب صباح «هناك من يطلبن تفتيح بشرتهن وهناك من يطلبن انقاص وزنهن وبعضهن يطلبن اضفاء نوع من اللمعان على أجسادهن، وكل هذا موجود في المواد التي تستخدم في الحمام المغربي مع عملية التكييس التي تكون بواسطة كيس خشن، يستعمل مع الطينة المغربية والمواد المطلوبة من قبل الزبونة». ويحتوي الحمام المغربي في المنتجع على هذه المنتجات:

صابون بلدي مغربي مع الليفة وصابون مغربي فرط، وليفة مغربية، وطين مغربي، والمجموعة المــغربية، وهي صابون طبيعي بزيت الزيتون والعديد من الخلطات «السحرية» والعلاجية المكونة جميعها من اعشاب طبيعية لا تضر الجسد أبداً. وإذا ذكر الحمام المغربي، لابد ان تذكر معه الزيوت التي تعتني بالجمال، مثل: زيت المحلب وزيت الحلبة وزيت الخردل وزيت القشرة وزيت السدر وزيت النخاع وزيت الشمطري وزيت اللوز والحبة السوداء وزيت الزيتون وزيت البابونج وزيت الصبار وزيت الجرجير وزيت الخروع وكريم الذهب وكريم ذيل الحصان.

المساج

بعد الانتهاء من الحمام المغربي وقبيل الدخول الى غرفة التدليك (المساج)، تصطحبك احدى العاملات الى غرفة صغيرة مضاءة بالشموع مع وجود موسيقى شرقية خفيفة، وكرسي كبير عليه غطاء قطني ناعم، تجلسين عليه وتمدين جسدك للاسترخاء، والى جانبك صينية نحاسية فيها كوب من الحليب المخلوط بماء الورد وأفضل انواع التمور العربية، كي يمد جهازك الهضمي بأهم العناصر الطبيعية التي تزيد من مناعته، وتأتي لحظة الدخول الى غرفة التدليك الصغيرة التي ينبعث منها أشهى روائح العطور وموسيقى آسيوية تتلاءم وطبيعة (المساج) الذي تبدؤه المدلكة بوضع انواع فاخرة من الزيوت لتعيشي في عالم آخر من الراحة حتى ان النعاس يغلبك، من شدة الاسترخاء، وتستيقظي بحركة خفيفة من المدلكة وابتسامة تعلن عن انتهاء الجلسة».

«المنكير والبدكير»

المنكير والبدكير، وهما مصطلحان للعناية بأظافر اليدين والرجلين يأتيان في المرحلة النهائية لزيارة المنتجع، حيث الانتقال الى الدور الارضي الى صالة واسعة تحتوي على كراسي ضخمة وأوانٍ نحاسية جميلة التي تعيدنا الى التاريخ، تستخدم فيه الخبيرة ادوات خاصة تلقى في القمامة بعد الانتهاء من عملية التنظيف، كي لا تستخدم لزبونة أخرى، حرصا على السلامة، وعدم نقل الجراثيم. ألوان الطلاء من أهم الماركات التجميلية وطريقة الطلاء ايضا فيها شيء من الإبداع والتميز.

خدمات أخرى

اضافة الى العلاجات التي يقدمها الحمام المغربي وجلسات التدليك المختلفة، يوجد لدى المركز غرفة خاصة لعلاج وتنظيف البشرة، والذي لا يتلاءم استخدامه مع الحمام المغربي، وعلى المرأة الاختيار بينهما ضمانا لنضارتها وعدم احمرار وجنتيها، فإما أن تختار الحمام المغربي، او تنظيف البشرة وعلاجات البشرة ذات الانواع المختلفة، للقضاء على البثور والحبوب السوداء وكل ما يتعلق بالبشرة وتحسينها على أيدي خبيرة تجميل مختصة بعلاج البشرة على اختلاف أنواعها.