مصر تحذر من سباق نووي في المنطقة


أكدت مصر أن الوضع الحالي لمنظومة عدم الانتشار ونزع السلاح النووي في الشرق الأوسط ما زال يمثل خللاً خطيراً من شأنه أن يهدد السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

 


وشدد وزير الطاقة والكهرباء المصري أحمد يونس في الكلمة التي ألقاها أمس، أمام المؤتمر العام للوكالة الذرية على خطورة الخلل على صعيد كفاءة المنظومة الحالية لضمانات عدم انتشار التسلح النووي، والمتمثل بعدم تطبيق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدول التي لم تنضم بعد إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. إضافة إلى عدم اتخاذ أية خطوات جدية لمتابعة ما يتوجب على الدول النووية الخمس لنزع أسلحتها النووية بمقتضى التزاماتها بالمادة السادسة من المعاهدة نفسها.

 

وقال إن الخلل الخطير في العالم يعكس في الوقت نفسه «إخلالا خطيرا» بالهدف الحقيقي من وراء تطبيق نظام الضمانات الشاملة، والذي يعتمد كفاءة تنفيذه في الأساس على تحقيق الطابع العالمي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتنفيذ اتفاقات الضمانات الشاملة على جميع المنشآت النووية في العالم.

 

وفي ما يتعلق بتطبيق نظام ضمانات الوكالة الذرية الشاملة في الشرق الأوسط أوضح أنه على الرغم من مرور 16 عاماً على تبني المؤتمر العام لقرار يقضي بضرورة قبول جميع دول الشرق الأوسط لتطبيق ضمانات عدم الانتشار النووي بالشكل الكامل، فإن إسرائيل لم تتخذ أية خطوات من شأنها تنفيذ هذا الهدف.

 

وحذر من أن استمرار هذا الخلل يدفع بمنطقة الشرق الأوسط برمتها نحو سباق تسلح جديد في المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار أن استمرار انفراد دولة واحدة بقدرات تدميرية هائلة يعطي دول المنطقة الأخرى الحق في البحث عن الوسائل الكفيلة بمواجهة هذا التهديد.

الأكثر مشاركة